جديع دواره

يوجد اعتقاد، اليوم، أن أميركا، وعلى غرار تعاملها مع الملف الكيماوي، تريد التخلص من "العدو" الأخطر على مصالحها، وعلى شعوبها وبلدانها وحلفائها، وبحسب مآل المعركة وتطورها، ستفكر فيما هو أقل خطورة، بمساعدة السوريين بالوصول إلى "حل ما"، وفقاً لمعطيات الأرض.

إن الدعوات لتشكيل جبهة واسعة تضم الجميع، سياسيين وعسكريين، حول خطة موحّدة، ميثاق شرف يجمع الائتلاف والجيش الحر والفصائل الإسلامية، وكل القوى الفاعلة، ربما يكون المتاح الوحيد لما يجب فعله، علّ "عليق الغارة" ينفع الخيول السورية في الفوز أخيراً.

سيرة "الائتلاف" السوري المعارض، اليوم، مليئة بالأثلام، وقضية إصلاحه تتجاوز وجود هذا الشخص في هذا الموقع أو ذاك، بل تحتاج مراجعة شاملة، تصل إلى حد تفكيك ما هو قائم، وإعادة بنائه، على أسس جديدة، لوقف حالة التصدّع والتشظي وتآكل المصداقية.