في الحياة الإنسانية اليومية، يسير خط الزمن كالسهم في اتجاه واحد، بدون تماثل هندسي بين الماضي والمستقبل. من الأول نحو الثاني، وليس في الاتجاه المعاكس. فيما يتماثل الماضي والمستقبل في زمن الرياضيات
إعجابٌ تقديسي في القاعة، بشكلٍ آلي. ومع ذلك، ليس لشعوبنا أرشيفات مدنية تنقل لنا سلسلة أنسابنا، بدءاً من الجد الرابع أو الخامس أحياناً، وبشكل موثّق ومؤكد.
منبع الرغبة غالبًا، في مثلث جيرار، هو تقليد رغبة الآخر وليس موضوع رغبته. فنظرة إنسانٍ ما "سين" الإعجابية بموضوع ما "صاد"، بإمكانها إثارة رغبات إنسان آخر "نون".
وما عصر "النسخ والإلصاق" على الناشر الإلكتروني في الكمبيوتر، الذي عرفه الإنسان قبل عقود، إلا ما يشبه العصر الحجري أمام ما ينتظرنا من إنجازات تكنولوجية، تحوّل الخيال، من دون عوائق ماديّة، إلى حقيقة ملموسة.
غنيٌّ عن الذكر أن صاحب "صخرة طانيوس" و"سمرقند"، و"ليون الأفريقي" جسرٌ يربط الشرق بالغرب بمؤلفاته الروائية الخالدة. غير أنه في كتابه الأخير وجد مواده الخام الأثيرة جميعها معاً، ليفجر كل مواهبه دفعة واحدة.
لتعميق دور العلم في واقعنا العربي، وتحويل حياتنا، إلى عيد علم بهيج على باحثينا الخوض في السؤال الجذري: كيف نسرّب العلم لدحرجة مسلّمات ما قبل الحداثة، التي جمّدتنا في "نقطة ثابتة" هي أهمّ أسباب التقوقع الحضاري والتدمير الذاتي لدينا؟