لطالما ارتبط دور سلطنة عُمان في الملف اليمني، منذ عامين على الأقل، برغبة تأدية دور المحايد الحذر، أو الفاعل في الأحداث عن بعد، على عكس الرياح الخليجية عموماً.
تفيد تسريبات صادرة عن أوساط مقرّبة من دوائر السلطة في سلطنة عُمان، عن وجود ملامح لوساطة عُمانية حيال الحرب اليمنية تبدأ بهدنة تستحيل حواراً وتسليماً لسلاح الحوثيين قبل الانتقال إلى الانتخابات.
دفعت عدّة أسباب بسلطنة عمان، إلى عدم المشاركة في "عاصفة الحزم" ضدّ الانقلاب الحوثي في اليمن؛ ويأتي في مقدّمتها التماشي مع ثوابت سياسة السلطنة الخارجية بعدم التدخل، إضافة إلى رغبة دول مجلس التعاون بالإبقاء على مسقط ورقة لأي مفاوضات محتملة.