هل يعني تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري الأبطال بأن نيمار سيفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم؟ نعم ربّما، ولكن مستوى المنافسة لم يعد كما كان سابقًا، ففوز رجل الريمونتادا بجائزة أفضل لاعب لا يعني أبدًا الخروج من عباءة ميسي.
تغيرت قواعد اللعبة، ولم يعد الشعب متلقيًا فقط، بل أصبح يستطيع أن يرد على ما يتلقاه، وأن يحوّل الحكومة في كثير من الأحيان إلى متلقية، خصوصًا مع تنوع وغنى مصادر المعلومات وسهولة الوصول إليها بعد انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
لن تعرف في حياتك كلها معنى "ضبط النفس" إلا عندما تكتشف أن ولع زوجتك بريال مدريد يفوق الفكرة التي كنتَ رَسَمتها قبل الزواج عن تعلّق الجنس اللطيف بكرة القدم، خاصة أنك في أيام الخطوبة تكون نجمها الأول قبل كريستيانو.
إضافة إلى الدمار الذي طاول حاضر المدينة السورية، يحدق خطر الضياع بجزء كبير من إرثها الفني. وأمام غياب دور المؤسّسات في التخطيط لحفظ الموشّحات، برزت بعض المحاولات التوثيقية. لكن هل كانت كافية لوضع هذا الفن في مأمن من الضياع والنسيان؟
رغم حالة اللجوء والنزوح، يستعيد بعض الموسيقيين السوريين أنفاسهم، ويجتمعون في فرقٍ تقترح أعمالاً، بعضها يُستقى من التراث، وأخرى من إنتاجهم الخاص. هنا، وقفة مع مجموعة من الفنانين الذين يعملون معاً في مدينة غازي عنتاب.. في البلاد البعيدة عن سورية.
لم تتح سلطات الثقافة في سورية فرصة لائقة لقيام مدّ موسيقي ينافس أقرانه في مصر ولبنان والعراق. فإذا وضعنا بعض الاستثناءات جانباً، فإن فترة الثمانينيات والتسعينيات شهدت دعماً حكومياً لموجة ما يُعرف بـ"أغاني ما بين شوطي مباريات كرة القدم".
تشكّل أم كلثوم مدرسة فنية قائمة بحد ذاتها؛ فيها الكثير من مقومات المنهجية في فنون الأداء والتطريب والتنوع المقامي. ومع أن صاحبة هذه المدرسة تركت الأبواب مفتوحة لكل راغب في التعلم منها والاستمرار فيها، إلا أنها بقيت بلا تلاميذ.
ما زلنا نشهد إصرار بعض الموسيقيين على إعادة تقديم أغنية "يلّا ارحل" بناءً على قصة مقتل إبراهيم القاشوش، الذي قتل بالفعل ولكن دون أن يكون صاحب الأغنية. أخيراً، قدّمها بشار خليفة، بتعديلات بدت غير مبررة ومرتبكة الدلالات.
حين عادت مغنية الأوبرا السورية إلى مدينة حلب في ثمانينيات القرن الماضي، وجدت نفسها أمام تحديين؛ إيجاد مساحة للفن الأوبرالي في بلد معظم موسيقاه شرقية، وتدريب وتأهيل أصوات شابة تقدم هذا اللون الجديد. شيكيجيان تعتبر جسدَ المغني امتدادَ حنجرته.
لم تستطع الحياة المهنية للفنانة الفلسطينية هدى عصفور أن تنال من رغباتها الموسيقية. المهندسة الشابة، تجربةٌ موسيقية تعمّقت تدريجياً، وتغذّت من خلال التنوّع الفني العربي بتراثه وحديثه، وتحضّر الآن لأسطوانة جديدة تمزج بين التونسي والعراقي.