رغبتْ أن تحتجزَ الزمن بين الأصابع/ وهي تَعُدُّ القِطعَ النقدية للساعات،
الأرباحَ الوحيدة/ التي كانت تأتي بها الأضواء/ الجديدة للربيع. أحستْ للحظةٍ أنها سعيدة، كما لو كانت تمتلك هبة بعث الفراشات. طلع عليها الفجر وهي جالسة.
ثمة ليال يُنَبِّهُ فيها الأرق/ لكنه لا يهاجم غرفتكَ بغتة/ أو يمسكُ ذراعيك ويحاصركَ. ثمة ليال ينبه فيها الأرق/ لكن التراخي لا يغدو بالنسبة لك غريباً/ ولا يصير الإخفاق مباغتاً/ في هذه الغرفة المقفرة.
أن تكون هكذا: فائدة الخبز ونوستالجيا/ المساءات الحيّة المحمّلة بالكلمات المسكونة، أن تدفن الألواح المتعدّدة للذكرى. أن تكون هكذا. لا خوفَ بعدُ من المصير. الارتياب الكثيف/ ليوم ممطر/ في ظلالِ حلمٍ/ من المؤكّد/ أنه لا يجب أن يتحقّق أبداً...
إنه الحنين الطفولي بلا تسرّع ما تحاكيه الطيور. أحياناً تكون نوافذ البحر مفتوحة ورفرفة الستار هو ما تقلّده الطيور، رائحة فاكهة خريفية وناضجة في السلة المخدَّرة. إنه القدر البطيء في مرايا من الماء ما تحاكيه الطيور. أحيانا البحر يعكس أجنحتي.