حُرِم الطفل السوري من أجمل سنوات عمره، وعاش في ظل ظروف يعجز الكبار عن تحملها. فمن كان عمره عاماً بداية الثورة أصبح عمره الآن ستة، ومن كان عمره تسعة أعوام غدا اليوم فتًى يافعاً: كيف نشأ هذا الجيل وكيف سيكون؟
تتعدد أسباب انتساب السوريين لـ"داعش"، وتبدو جميعها أسباباً مقنعة من وجهة نظر المنتسبين، ويراها المنصفون في سياقاتها أمراً طبيعياً، وترجع دوافع الانخراط في فلك التنظيم الإرهابي لأسباب عسكرية واقتصادية ودينية واجتماعية وإعلامية، وغيرها.
انهار التعليم الجامعي في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة "داعش"، وكان أشد انهياراً في صفوف الطالبات، وقلة أولئك الذين تابعوا تحصيلهم الجامعي، إذ بات دون ذلك مصاعب وأهوال لا يجسر عليها إلا ندرة من الطلاب المحظوظين.