بابُ أيّ وردةٍ في الضياعِ الأخير تطرق/ وكل هذا الشوكِ الأعمى يرمونه في ممرّات العطر/ أية غيمة تقصد/ والمطر الذي يسيلُ من قصائدك/ تشربه الذئابُ/ هم يصوبون فوهة َالعتمة على صدغك/ وأنت تحلمُ ببصيصِ حياة/هم يرفعونك إلى مشنقةٍ وقدماك تتخبطان...
أريد لهذا الماء/ هذا الماء المتعب/ الذي يتدفق من صدري اﻵن/ أن يصير نهراً/ نهراً طويلاً جداً/ ويمضي إليك. أريد لهذه الطريق/ أن تطول أكثر/ أن تتعب ركبتا روحي أكثر/ أريد أن يلهث القلب أكثر/أن أتجشم الكثير الكثير/ من الحب.
في الخزانةِ آلامٌ معلقةٌ/ على الأصابعِ نما عشبٌ أسودٌ... وجهي الهشُّ بكاءٌ مؤجلٌ/ تلتهمه مرآةُ الوحدةِ كتفاحةِ مطعونة/ أعتني -أنا السوري- بما تبقى فيّ من زهورٍ/ بما تبقى من عطر على أصابعي/ كأني باقة الذبول الأخيرة/ في إناء الدمِ المكسور.