شاعرة من سورية
يذهبون ونظراتهم لامعة كنصل سكين في ظهيرةٍ بعيدة/ والآثارُ عشبٌ يسكن شقوق العين/ بذاكرتهم الذابلة وجرار يخبئون خلف التل/ وخلف التل أرضهم الوحيدة/ بينما حنا صانع النبيذ في تل نصري/ يجمعُ من الكروم خواتمي/ تيبست تحت شمسٍ تحرسُ بيوتَ الغائبين.
وكنتُ أصقلُ نياشينَ سيفَ الدولة الحمداني بالعشب/ وأطأطئُ أصابعي مع أغصان ونباتات لي/ أشاعوا أنَ لها طبائع "الحرمل"/ لأنسى فتوحات الأسلاف في الأندلس/ وأعتذر منها لتنسى الأرض البعيدة هناكَ/ أنَّ تيجان الوهم التي شيّدت قصورَ إشبيلية لم تكن يوماً لأحد.