عمر المرابط

إسقاط الحكومة الفرنسية أُنضِج في محكمة باريس الجنائية، حيث تحاكم زعيمة اليمين المتطرّف مع مجموعة من أعضاء حزبها بتهمة اختلاس وتحويل أموال البرلمان الأوروبي.

تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط في وقت عرفت فيه فرنسا انتكاسات عدّة وتراجع نفوذها في إفريقيا بسبب سياساتها المتعجرفة.

حلقة جديدة في مسلسل المناوأة السياسية بين قادة دولة الاحتلال والرئيس الفرنسي ماكرون، إذ بدأ التناوش عندما فطن ماكرون إلى أن نتنياهو تلاعب به كما تلاعب بسابقيه.

تعيش فرنسا اليوم مرحلة انسدادٍ سياسيٍّ لا يُعرف إن كانت ستخرج منها قريباً أم لا. وإذا خرجت، لن تكون إلّا بتنازلاتٍ متبادلةٍ بين كبرى القوى السياسية.

حمل فوز الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا دلالات إيجابية، منها أنّ العمل السياسي الذي يستند إلى المبادئ والدفاع عن حقوق الإنسان يفوز بالرغم من كلِّ الإكراهات.

فرضت القضية الفلسطينية نفسها داخل النقاش السياسي الفرنسي، ولا يفتأ الساسة الفرنسيون يستعملونها، سلبا أو إيجابا، كلٌّ حسب هواه ومرماه، ومراده ومبتغاه.

استطاعت الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا التوّصل إلى اتفاق تاريخي، سمح بتشكيل أقوى التحالفات خبرة وكفاءة، وسط توقّعات بأن تحصد نتائج جيّدة في الانتخابات.

يُضلَّل الرأي العام، وتنجح طريقة التمويه فيفوز صاحبها، وهذا ما فعله عطال، منع ارتداء الطالبات العباية في المدارس الحكومية وضيق على الحريات فأصبح رئيساً للوزراء.

قانون لا يعتمد كل مقترحات العنصريين، لكنه، في المقابل، يأخذ بلُبّها ويفتح باب السلطة على مصراعيه لكل السياسيين المتشددين في أوساط اليمين، التقليدي والمتطرّف.

في وقتٍ كان الجميع ينتظر هزيمته، استطاع حزب العمال الاشتراكي في إسبانيا بزعامة رئيس الحكومة، سانشيز، تحسين وضعيته بفضل النتائج الاقتصادية التي حققها والتعبئة التي قام بها والتي رفعت نسبة الإقبال إلى أكثر من 70%، وظفر بمقعدين زيادة.