اغتصاب، فساد، تهرّب من الضرائب، الاحتفاظ بملفات سرّية. كل تهمة، لو وجهت الى مواطن "عادي بسيط"، لقضَت عليه، لكن ترامب نجا منها وعاد إلى البيت الأبيض مجدّدا.
خلال حملته الانتخابية ردّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه يريد السلام في الشرق الأوسط ويسعى إليه. لكن، هل يمكن تحقيق ذلك من دون حل القضية الفلسطينية؟
لن تحلّ إسرائيل المشكلة الأصلية التي أشعلت الحرب، أي حقّ الفلسطينيين بدولة. هي أبعد ما تكون عن هذه الفكرة، وتدير فقط رفضها الحق الفلسطيني بالقوة العسكرية.
بلغنا اليوم نقطةَ الحقيقة العارية بالحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، وليس فيها شيء من حقوق فلسطينية، أو أهل غزّة، ولا لبنان، فقط سيادة إيران في أراضيها.
منذ أكثر من عشر سنوات، وُفِّق حزب الله أيضاً في تنفيذ خطط ميدانية عسكرية بقيادة إيران، دعماً لبشّار الأسد، وخرج من هذه الحرب أقوى، أكثر خبرةً وتدريباً.
أوجد حزب الله قلعة حصينة من التطابق بينه وبيئته، فصار الحزب هو البيئة والبيئة هي الحزب. وهذا يستحق العزاء لا الشماتة، خاصة حين تُساق للموت إيمانًا واستسلاما.
النجاح باقتلاع مسيحي لبنان، كما حصل مع بقية مسيحيي المشرق، سيكون محاكاة واضحة لإسرائيل اليوم، ولكن من دون إبادة صريحة، بل بالاستنزاف البطيء، المخفي، المخيف.
إسرائيل اليوم بصدد تبديل سكّانها من فئات إلى أخرى، بين مُعتدلين، سلميين، علمانيين، يرحلون عنها، ويُستبدَلون بمسْيانيين جدد، ويستقبلهم أقرانهم بالترحاب.