تعتبر الهجرة من أهم المراحل في تاريخ المسلمين، ولا سيما في تأسيس الدعوة المحمدية، فبعد الهجرة من مكة إلى المدينة تغير كل شيء، تغير المكان والمناخ والبيئة، بل حتى نوعية الخطاب تغيرت.
وصف الله الإنسان في القرآن بالعجلة: "وكان الإنسان عجولاً"، "ولقد خلقنا الإنسان من عجل"، وما بين التأني والعجلة يحتاج الإنسان إلى الصبر، والصبر يساوي الانتظار..
ما بين اليأس والأمل، الحب والحرب، الصبر والانتظار، الحقيقة والخداع، الوضوح والغموض، الصدق والكذب، العلم والجهل، الظفر والخيبة، الفراق واللقاء، الجمال والقبح، الدمار والإعمار، السفر والاقامة، تمضي بِنَا الحياة، شئنا أم أبينا رضينا أم سخطنا.
يحدثني أحد الأصدقاء عن رحلته الطويلة في الحياة، وعن الرحلات التي خاضها في بلدان وعواصم مختلفة في العالم، تأتيه الدعوات من كل حدب وصوب، يذهب إليها فيحتفي به الناس، ويقدمونه على غيره لما يملك من خبرات في مجال عمله.
مع ساعات الصباح الأولى يحمل خالد نفسه متحاملا على هم الحياة ونكدها، يجلس على قارعة الطريق على مقاعد البؤس أو المتقاعدين من وظائفهم، يجلس منفرداً، فمعظم أصدقائه إما في أعمالهم أو جالسين في منازلهم يندبون حظهم وسوء الحياة..
من نافذة المطار أترقب رحلتي وأتابع الوقت بدقة، لقد وصلنا مبكرين إلى المطار قبل موعد الرحلة بثلاث ساعات تقريبا أو يزيد على ذلك، القلق الذي يصحبك قبل موعد السفر مفزغ جدا..
يأتي العيد لإحياء ما انطمر من علاقات الناس، أو ما اضطرب منها، يحاول أن يجدد دماء العلاقات المتوترة، أو المنقطعة من الأساس، لعام أو أعوام، يحل العيد ليوسع الآباء على أبنائهم في العطاء، ويلتفت الأغنياء إلى الفقراء فيوسعون لهم بالعطاء..
كعادتنا نحن العزاب الذين نعيش في بلاد أخرى، متأقلمين مع أوطاننا الجديدة، نتعلم فيها ونعمل، نصل الليل بالنهار عملاً وسعياً وتعلماً، لتأتي العطلة بمثابة الفرصة للراحة والترويح والنزهة..
كثيراً ما أدخل في نقاشات تخص قضايا تتعلق بالتربية والتعليم، نقاشات مطولة تبين حقائق كثيرة منها: أن بعضاً من التربويين ما زال يعيش حالة من المثالية لا يستطيع هو أن يزاولها، فيما لو كان في هذا الوقت طالباً أو متعلماً..
هذه خواطر شاب عراقي يحلم بوطن متطور مواكب للدول الناهضة، يرى بلده يتقدم باستمرار، خواطر أكتبها للمواطن سواء كان طالباً أو موظفاً أو أستاذاً أو عاملاً أو مثقفاً، أرسلها عبرهم إلى أصحاب القرار لعل وعسى أن تصحو ضمائرهم..