طرد "حوت يونس" من حديقة هايد بارك

وجّه الجمهور البريطاني انتقادات كثيرة لحوت ضخم (مصنوع من قماش منفوخ) موجود في "هايد بارك" في لندن، وتركّزت تلك الانتقادات على وصف الحوت بأنّه "ديني جداً"، وقد نصبته في الحديقة جمعية الإنجيل" البريطانية، بهدف إقامة عرض مسرحي مرتكز إلى قصّة الحوت الذي ابتلع النبي "جوناه"، المعروف عربياً بالنبي يونس. توّجت تلك الانتقادات برفض رسمي، من قبل إدارة الحدائق في بريطانيا، لإقامة أي نشاط مرتكز إلى قصص دينية.

وقد نقلت الجمعية الحوت إلى شاطئ ويستن سوبر ماري، وذلك وفق قول المتحدثة باسم الجمعية أقرب الشواطئ "الرصينة والمحتشمة" لقلب لندن. 

وكانت الجمعية قد قرّرت تقديم عرض مسرحي عائلي يجسّد قصّة النبي يونس والحوت، بعدما رصدت في دراسة لها أنّ الكثير من الأطفال البريطانيين لا يعرفون أنّ هذه القصة هي إحدى قصص الكتاب المقدّس، وكثيرون يظنّون أنّها قصّة من التراث الشعبي.  

يبلغ الحوت 50 قدماً ارتفاعاً، وقد صُمّم بتقنية تصميم خيمة السيرك، إذ هو معدّ لاستقبال 40 طفلاً وفرقة من الممّثلين والمهرّجين سيقدّمون القصّة في عرض تنكّري مسرحي جذّاب.

تمّت عملية النقل أمس في 27 أغسطس / آب، حيث تجري الاستعدادات للعرض المسرحي الشعبي الذي ستقدّمه فرقة سيرك "سيركو رُم با با" مطلع سبتمبر / أيلول القادم.

يذكر أنّ فرقة السيرك هذه مؤلفة من نساء فقط، يقدّمن العروض البهلوانية والتنكرية والتمثيلية، وقد سبق لهن الاستعانة بهذا الحوت في عرض ترفيهي، قرب برج لندن، كان له عنوان "مغامرة القرصان الفاشلة".