الرئيس الموريتاني: مستعدون للحوار "التام" مع المعارضة

04 يناير 2015
ولد عبدالعزيز: نظامنا لم يأتِ خوفاً من الغرب(فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، اليوم الأحد، مجدداً أنّه "على استعداد تام لإجراء حوار شامل مع المعارضة يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة".

وأضاف عبد العزيز، في خطاب له بمناسبة افتتاح مهرجان المدن القديمة، في مدينة شنقيط التاريخية، (شمال البلاد): "لقد أعلنا في خطاب التنصيب للمأمورية الجديدة انفتاحنا الدائم للحوار مع جميع مكونات الطيف السياسي الوطني، اقتناعاً منا بأهمية مشاركة الجميع في عملية البناء الوطني، وأجدد في هذه المناسبة العظيمة استعدادنا التام لحوار شامل يهدف إلى تحقيق المصلحة العليا للوطن".

وانتقد ولد عبد العزيز مَنْ وصفهم بـ "مروجي الكراهية"، في إشارة إلى الحقوقيين المدافعين عن "العبيد" السابقين، الذين يحاكمون في مدينة روصو، قائلاً إن الوحدة الوطنية النابعة من الإسلام هي "صمام أمان" المجتمع الموريتاني ضد دعوات "الكراهية والتفرقة".

وأكّد، في الوقت نفسه، أنّ انتهاج نظامه للديمقراطية واحترام حقوق الانسان "لم يأتِ خوفاً من المنظمات الحقوقية الغربية".

وجاءت دعوة الرئيس الموريتاني للحوار مع المعارضة بعد يوم واحد من رفض "منتدى" المعارضة قرار استدعاء هيئة الناخبين لانتخاب مجلس الشيوخ، بدعوى أنّ القرار صدر من دون تشاور مع المعارضة.

واتّهم "المنتدى"، في بيان، النظام بـ"الهروب إلى الأمام وانتهاج سياسة أحادية في معالجة القضايا الوطنية".

وكان مجلس الوزراء الموريتاني قد أصدر قراراً باستدعاء هيئة الناخبين لإجراءات انتخابات تجديد ثلثيْ مجلس الشيوخ فئة (ب) وفئة (ج)، التي من المقرر أن تجرى في 15 مارس/آذار المقبل، على أن يفتح الباب أمام ملفات الترشح ابتداء من يوم 28 يناير/كانون الثاني الجاري وحتى 4 فبراير/شباط المقبل.

وفي هذا السياق، أكّدت مصادر سياسية، لـ"العربي الجديد"، إجراء الرئيس الموريتاني العديد من المشاورات خلال الأيام الماضية مع بعض أحزاب "المعاهدة من أجل التغيير" (معارضة الوسط)، وأخرى شاركت في الانتخابات التشريعية الماضية، وأنّ زعماء هذه الأحزاب، أكّدوا لولد عبد العزيز استعداداهم للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ.

غير أنّ قرار "منتدى" المعارضة، بمقاطعة انتخابات الشيوخ، كان متوقعاً، بحسب المراقبين، باعتبار أن المستشارين البلديين همُ الهيئة الناخبة التي تختار مجلس الشيوخ، وفقاً لدستور البلاد، وغالبية أحزاب "المنتدى"، باستثناء حزب "تواصل" الإسلامي، قاطعت الانتخابات التشريعية والبلدية الماضية، مما يعني أنّها لن تشارك في انتخابات مجلس الشيوخ.

المساهمون