تونس: انفراج بأزمة معبر راس جدير على الحدود الليبية

21 فبراير 2015
استئناف النشاط التجاري بعد فك الاعتصام (الأناضول)
+ الخط -
انتهت أزمة المعبر الحدودي، بين تونس وليبيا في راس جدير، بإعلان خلية الأزمة التي تشكلت، أخيراً، عن إنهاء اعتصام أقامته، منذ أيام، على بعد مئات قليلة من الأمتار من المعبر، حكمت على حركة المرور من المعبر وإليه بالشلل التام.

وقال عضو مكتب الاتحاد العام التونسي للشغل، صالح صميدة، لـ"العربي الجديد"، إن قرار فك الاعتصام جاء من اللجنة التي تشكلت في بن قردان، أخيراً، لاعتبارات وقائية بعد معطيات وردت الخلية حول نية السلطات فكه بالقوة.

وأوضح صميدة أن خلية الأزمة، لم تتلق أية تطمينات أو وعود من الجهات الإدارية المسؤولة بالنظر في مطالبها وشروطها لإنهاء التحركات الاحتجاجية، مشيراً إلى أنه سيتم اختيار موقع آخر لنصب خيام الاعتصام قد يكون وسط المدينة أو في ساحة المغرب العربي التي تتوسط مدينة بن قردان.

وتعتبر الخطوة بادرة حسن نية من خلية الأزمة والمواطنين في بن قردان نظراً لحساسية الظرف ولتمكين التجار من استعادة نشاطهم المعطل منذ أكثر من شهر عبر منفذ راس جدير، وأيضاً توفير ظروف ملائمة لإجلاء المواطنين المصريين العالقين في الجانب الليبي من راس جدير نحو المطارات التونسية لنقلهم، لاحقاً، إلى بلدهم.

من جهته، أكد عضو خلية الأزمة والناشط الاجتماعي، عبدالسلام الرقاد، لـ"العربي الجديد"، الطبيعة السلمية للتحركات في بن قردان، وسعي الأطراف الاجتماعية المساهمة في الاعتصام لقطع الطريق أمام أي محاولة لتوتير الأوضاع في بن قردان.

ودعا في المقابل لاستمرار التحركات السلمية في المنطقة حتى تحقيق المطالب الأساسية، وهي إلغاء الأتاوة المفروضة على الليبيين في راس جدير وإقرار منظومة للتبادل في المعبر ومحيطه تؤمن التعاملات التجارية مع ليبيا المورد الرئيسي لأهالي الجهة.

وترقب خلية الأزمة في بن قردان نتائج لقاءات يعقدها محافظ المدينة، حبيب شواط، مع رئيس الحكومة حبيب الصيد على هامش ندوة الولاة المنعقدة في العاصمة حول مطالب أهالي بن قردان والوسائل الكفيلة بإقامة منظومة تنموية مستدامة توظف موقع الجهة الحدودي والاستراتيجي وتثمن الحركية التي يشهدها معبر راس جدير.

وبفك الاعتصام على الطريق المؤدية إلى المعبر الحدودي براس جدير، ينتظر أن يتم استئناف النشاط التجاري على الحدود بعد قرار السلطات الليبية السماح بتبادل البضائع من خلاله وإعرابها عن الاستعداد لإلغاء الأتاوات المفروضة على التونسيين المغادرين إلى التراب الليبي وتلغي السلطات التونسية أتاوة المغادرين لأراضيها.

كما سيسمح قرار فك الاعتصام بتسريع إجراءات ترحيل المصريين الفارين من ليبيا براً إلى مطار جربة للعودة إلى بلادهم في إطار الجسر الجوي المصري الذي يربط هذا المطار بالأراضي المصرية.

اقرأ، أيضاً: الحكومة التونسية ترتّب أولوياتها: المخاطر الليبية والمطالب الاقتصادية
دلالات