"العدل الاميركية" تحقق مع مؤسسات تدير أموالاً ليبية

11 فبراير 2014
+ الخط -

بدأت مصلحة العدل الاميركية التحقيق مع بعض المؤسسات المالية الاميركية وشركات الوساطة في الاسهم وصناديق التحوط حول تعاملاتها المالية في استثمارات سلطة الاستثمارات الليبية التي تدير الفوائض المالية الليبية.

قال معهد صناديق الاستثمار السيادية" أس دبليو اف" على موقعه إن التحقيقات التي تجريها مصلحة العدل الاميركية تتناول الشكوك حول ما اذا كانت هذه المؤسسات المالية قد خرقت قوانين مكافحة الرشوة الاميركية خلال توظيفاتها المالية في استثمار الاموال الليبية.

تركز التحقيقات على العمليات خلال الفترة الزمنية التي أعقبت الازمة المالية العالمية.

وتقدر الموجودات الليبية في صندوق الاستثمارات الليبية بحوالى 65 مليار دولار. وهو صندوق سيادي أنشئ قبيل سقوط نظام القذافي.

يذكر أن وزارة الخزانة الاميركية قد حجزت على أموال ليبية في أميركا قدرت بأكثر من 33 مليار دولار إبان الثورة الليبية على القذافي.

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قد كتبت مقالاً إبان الثورة الليبية على القذافي ذكرت فيه أن صندوق الاستثمارات الليبية في الخارج تعرض لخسائر باهظة خلال السنوات التي تلت الازمة المالية.

وقالت الصحيفة البريطانية المتخصصة في الشؤون المالية إن بعض البنوك وصناديق التحوط، بما في ذلك مصرف "سوسيته جنرال" الفرنسي، وظفت استثمارات قيمتها 5 مليارات دولار لصالح صندوق الاستثمارات الليبية وكانت النتيجة حدوث خسائر فادحة للأموال الليبية.

ونسبت الصحيفة معلوماتها الى مذكرة داخلية اطّلعت عليها أصدرتها سلطة الاستثمارات الليبية.

وقالت الصحيفة البريطانية في التقرير إن استثمارات قيمتها 1.2 مليار دولار استثمرتها هذه المؤسسات المالية لصالح ليبيا خسرت 98.5% من قيمتها.

أضافت أن استثمارات ليبية قيمتها 5 مليار دولار خسرت 1.5 مليار دولار، حيث هبطت قيمتها الى 3.5 مليارات دولار بنهاية العام 2011.

الى ذلك، رفع صندوق الاستثمار الليبي قضية ضد مصرف "غولدمان ساكس" الاميركي في لندن يتهمه فيها بأنه شجع القائمين على الصندوق على الدخول في استثمارات فاشلة من أجل الحصول على ارباح.

وتتناول الدعوى ضد المصرف الاميركي خسارة ليبيا لمبلغ يقدر بمليار دولار.

وتقول الدعوى إن المصرف استغل ثقة موظفين محليين في صندوق الاستثمارات الليبية وأقنعهم بالاستثمار في 9 صفقات بالمشتقات المالية من بينها صفقات في شركة ايني الايطالية ومصرف "سانتاندير" الاسباني وشركة "اي دي اف" ومصرف "سيتي غروب" الاميركي.

وحسب الدعوى، فإن الاستثمارات الليبية خسرت مبلغ مليار دولار بنهاية العام 2011 فيما كسب المصرف 350 مليون دولار من الصفقات. لكن مصرف غولدمان ساكس يقول إن دعوى صندوق الاستثمارات الليبية لا تستند الى أدلة.

الدينار الليبي = 8045. 0 دولار اميركي

دلالات
المساهمون