ذبح سائح في الجزائر يضرب السياحة في تونس

13 أكتوبر 2014
كربول: لسنا محصنين ضد تداعيات الأحداث التي تعرفها المنطقة(أرشيف/Getty)
+ الخط -


قالت وزيرة السياحة التونسية، آمال كربول، اليوم الاثنين، إن نحو ثلث الحجوزات السياحية الفرنسية إلى تونس ألغيت بعد وقت قصير من ذبح سائح فرنسي، الشهر الماضي، على يد متشددين إسلاميين في الجزائر المجاورة.

وأدت الاضطرابات السياسية المتزايدة وعنف المتشددين في شمال أفريقيا منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011 إلى إلحاق أضرار بقطاع السياحة في منطقة تشتهر بشواطئها الرائعة على البحر المتوسط ويقبل عليها السائحون الفرنسيون منذ وقت طويل.

وقالت وزيرة السياحة التونسية، في تصريحات صحافية، على هامش مؤتمر للسياحة في العاصمة الألمانية برلين: "شهدنا خلال ثلاثة أيام إلغاء 30 في المئة من الحجوزات... إنه شيء مخجل؛ لأن أكتوبر عادة من الشهور التي تشهد قدوما مكثفا للسائحين من فرنسا".

وتمثل السياحة 7% من الناتج المحلي الإجمالي في تونس.

وأضافت كربول، بحسب وكالة "رويترز": "لكن حتى إذا نجحنا كدولة في التأمين بنسبة 100%، فنحن لسنا محصنين من تداعيات الأحداث في المنطقة التي نعيش فيها".

وتوضح أرقام وزارة السياحة تراجع عدد السائحين القادمين من فرنسا إلى تونس بنسبة 6% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.

وانخفض عدد السائحين القادمين من أوروبا، بشكل عام، بنسبة 2.1%، رغم ارتفاع أعداد القادمين من مختلف أنحاء العالم بنسبة 0.2%.

وأكدت وزيرة السياحة التونسية أن حكومة بلادها ضاعفت أعداد قوات الأمن عند الحدود، وكثفت عمليات الفحص للقادمين من ليبيا والجزائر، وقامت بوضع كاميرات في المناطق السياحية، في محاولة لطمأنة السائحين والحفاظ على الأمن.

وشددت على أن الحكومة التونسية تحاول أيضا تخفيف إجراءات منح التأشيرات لجذب سياح من مناطق مثل شرق أوروبا.

وقد شددت الجزائر أيضا الإجراءات الأمنية.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، مطلع الأسبوع، إن القوات الحكومية قتلت ثمانية أشخاص يشتبه في أنهم متشددون في منطقة البويرة بشرق البلاد، وذلك عندما كانت تتعقب جماعة منشقة على تنظيم القاعدة خطفت وذبحت السائح الفرنسي ايرفيه جورديل الشهر الماضي.

المساهمون