الليرة السورية تتهاوى

28 يناير 2015
الدولار يقفز إلى 221 ليرة سورية (أرشيف/Getty)
+ الخط -
تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إلى 221 شراء، و223 للبيع في العاصمة دمشق، لتبلغ أدنى مستوى منذ أكثر من عام، رغم جلسة التدخل المباشر التي عقدها البنك المركزي الخميس الماضي، وبدأ فيها ضخ 65 مليون دولار في السوق، بحسب ما أكد محافظ البنك المركزي، أديب ميالة.
وكان المركزي قرر إلزام شركات الصرافة العاملة في العاصمة السورية دمشق، شراء 5 ملايين دولار بسعر 215 ليرة للدولار الواحد، وبيعها للسوريين بنفس السعر، لتغطية الطلب لكافة الأغراض التجارية وغير التجارية. وهو ما وصفه الخبير الاقتصادي، عماد الدين المصبح، "بالعبث والاستقواء"، لأنه لن يسد زيادة الطلب، وسرعان ما ستمتص السوق هذه الكتل النقدية "الضئيلة" ويتراجع سعر صرف الليرة مرة أخرى، بالإضافة إلى إجبار شركات ومكاتب الصرافة على بيع الدولار في السوق بالسعر ذاته الذي تشتريه خلال جلسة التدخل من المركزي.
وقال المصبح لـ"العربي الجديد": لو دققنا في تصريحات محافظ البنك المركزي السوري، "ضمان استقرار سعر صرف الليرة عند مستويات مقبولة" فسنرى تغيراً مهماً، وتراجعاً عن ادعاءات السلطات النقدية بعودة سعر صرف الليرة لما كانت عليه، من دون الإشارة إلى ما هي تلك المستويات المقبولة في واقع تضخم يزيد عن 175%.
وأشار المصبح إلى استحالة تحسن سعر صرف الليرة بعد شلل العجلة الإنتاجية، الزراعية والصناعية، واقتصار الصادرات على بعض الخضر والفواكه.
وتدهور سعر صرف الليرة السورية، من 49 ليرة للدولار إلى أكثر من 223 ليرة، منذ اندلاع الثورة السورية.
ويقول المفتش المالي السابق إبراهيم محمد من ريف إدلب المحرر، تعيش السوق النقدية في المناطق المحررة فوضى ومزاجية، حيث يتم التعامل مع "صرف العملات" مثل السلع والمنتجات.
المساهمون