المركزي الأميركي: تعافي سوق العمل ليس قريباً

16 يوليو 2014
يلين تبقي على سياسة التيسير النقدي(وين ماكنيمس/getty)
+ الخط -

قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأميركي" جانيت يلين:" إن سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال بعيداً عن التعافي، ولمحت إلى أن المصرف المركزي سيبقي سياسة التيسير النقدي حتى تظهر بيانات الوظائف والأجور، وإن تداعيات الأزمة المالية "اختفت تماما".

وبالرغم من التقارير القوية التي صدرت مؤخراً بشأن الوظائف ودلالات أخرى على استمرار التعافي أكدت يلين في شهادتها أمام اللجنة المصرفية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي أنها لن تطمئن إلى تعافي الاقتصاد حتى تبدأ الأجور في الارتفاع ويعود العمال المحبطون إلى قوة العمل.

أسواق المال

وفي أحدث تقاريره نصف السنوية أبدى الاحتياطي الاتحادي قلقه بشأن بعض الجوانب في أسواق الأوراق المالية الأميركية متخذاً خطوة غير معتادة بإشارته إلى ارتفاعات حادة لأسهم شركات التكنولوجيا الحيوية والإعلام الاجتماعي.

وتسبب ذلك في إلحاق أضرار لأسهم شركات التكنولوجيا الحيوية وسجل بعضها أكبر خسائر في أشهر بينما هبطت أسهم شركات الإعلام الاجتماعي مثل سهم يلب الذي انخفض بنحو 4 في المائة.

وقالت يلين:"إن قيمة الأصول تتماشى مع "المستويات التاريخية المعتادة" وإن أكبر اقتصاد في العالم سيواصل النمو إذا تدعم بأسعار الفائدة المنخفضة الحالية".

وأضافت:" إن العامل الوحيد الذي ربما يدفع الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة في وقت مبكر أو بشكل أسرع يتمثل في زيادة التوظيف والأجور بطريقة غير متوقعة، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يوجد ما يشير إلى أن ذلك سيحدث في بلد لا يزال معدل البطالة فيه مرتفعاً ونسبة المشاركة في قوة العمل عند أدنى مستوياتها في ربع قرن.

إلى ذلك، هبطت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة بعد إعلان شهادة يلين والتقرير المرفق حيث يقيّم المستثمرون ما إذا كانت تعليقاتها بشأن أسهم قطاعات معينة تشكل تحذيراً مثل الذي أطلقه الرئيس الأسبق لمجلس الاحتياطي الاتحادي آلان جرينسبان حول الحماس غير المنطقي في التقييم الذي يرى أن اقتصاد الولايات المتحدة يحرز تقدما بشكل عام.

وقالت يلين:"إن الاقتصاد لا يزال يخلق وظائف ويحقق نمواً مطرداً نسبياً".
ويتوقع صناع السياسة في المركزي الأمريكي حالياً أن يبلغ مؤشرهم المفضل للتضخم ما بين 1.5 و1.75 في المائة لعام 2014 وهو أقل من المعدل الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي والبالغ 2.0 في المائة.

ويقدم رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي تقريراً عن السياسة النقدية مرتين في العام.

وقفز نمو التوظيف بالولايات المتحدة في شهر يونيو/ حزيران وتراجع معدل البطالة ليقترب من أدنى مستوى في ست سنوات عند 6.1% مما يبدد المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد.

انخفاض البطالة

وقالت وزارة العمل الأميركية في تقرير لها:" إن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 288 ألف وظيفة، وعدلت الوزارة بيانات إبريل/ نيسان ومايو/ أيار، لتظهر إجمالي 29 ألف وظيفة إضافية عن التقدير السابق".

وتوقع اقتصاديون 212 ألف وظيفة جديدة في يونيو/ حزيران، وتلك هي المرّة الأولى منذ طفرة التكنولوجيا في أواخر التسعينيات التي تزيد فيها الوظائف بأكثر من 200 ألف لخمسة أشهر متتالية.

وفي قراءة سريعة لمعدل البطالة منذ عام إلى اليوم، نلاحظ أن البطالة سجلت في شهر أغسطس/ آب الماضي نسبة 7.4 في المائة، وهبطت بشكل طفيف في شهر سبتمبر/ أيلول الى 7.3 في المائة، ثم إلى 7.2 في المائة في شهر أوكتوبر/ تشرين الأول، ثم عادت وارتفعت إلى 7.3 في المائة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وسجلت في شهر ديسمبر/ كانون الأول 7 في المائة. ومنذ بداية العام، بدأت نسب البطالة بالهبوط، حيث سجلت في شهر يناير/ كانون الثاني 6.7 في المائة، وفي شهر فبراير/ شباط 6.7 في المائة، وهبطت في شهر مارس/آذار إلى 6.3 في المائة، وبقيت على هذا الحد حتى شهر يونيو/ حزيران حيث هبطت نسب البطالة إلى 6.1 في المائة.

المساهمون