نصف مليون سائح إلى فلسطين حتى سبتمبر

06 ديسمبر 2014
دير غسانة في الضفة الغربية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت بيانات وأرقام صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم السبت، أن عدد السياح المحليين والأجانب الذين زاروا المواقع الأثرية، والمرافق السياحية في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة)، بلغ نحو 460 ألفاً، منذ مطلع العام الجاري، وحتى نهاية سبتمبر/أيلول.

وبحسب الأرقام، التي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منها، فإن الربع الثالث، شهد تدهوراً حاداً في حركة السياح، وعمل الفنادق في الأراضي الفلسطينية، والتي جاءت تزامناً مع العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

وذكر تقرير صادر عن وزارة السياحة والآثار الإسرائيلية، مطلع أغسطس/آب الماضي، أن 15 موقعاً سياحيّاً وتراثيّاً، تعرض لقصف مباشر، شنته الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي، خلال فترة العدوان على القطاع.

وأوضح التقرير أن مواقع كانت قد سجلتها الوزارة على اللائحة الأولية للتراث العالمي، قد تم تدميرها بشكل كامل ومتعمد.

ويعد رقم السياح الذين زاروا الأراضي الفلسطينية، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، منخفضاً، مقارنة بالمعالم والآثار الموجودة في فلسطين، لكن إجراءات الاحتلال وسيطرته على مدينة القدس، وغالبية مساحة محافظة أريحا والأغوار التي تحتضن أخفض بقاع العالم، أدى إلى دخول السياح عبر بوابة الاحتلال السياحية.

كما أدت سيطرة الاحتلال على المعابر الخارجية لفلسطين، إلى التقليل وبشكل كبير من دخول السياحة العربية إلى فلسطين، حيث يمنع غالبية المواطنين العرب من دخول فلسطين إلا عبر مطارات الاحتلال، بعد حصولهم على تأشيرة دخول.

وشكل السياح الفلسطينيون من إجمالي عدد السياح، الذين زاروا المرافق والمواقع الأثرية وأقاموا في الفنادق، نحو 10%، بينما بلغت نسبة السياح القادمين من دول الاتحاد الأوروبي قرابة 35%، من إجمالي عدد السياح.

وبلغ عدد ليالي المبيت التي أقامها السياح في فنادق الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، منذ مطلع العام الجاري، وحتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي قرابة 1.127 مليون ليلة، بمتوسط 2.1 ليلة لكل سائح.

وتشير نتائج مسح الفنادق، الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إلى أن نسبة إشغال الغرف الفندقية خلال الربع الثالث 2014 في الضفة الغربية بلغت نحو 23%.

ويبلغ عدد الفنادق العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، نحو 145 فندقاً، غالبيتها في وسط الضفة الغربية (بيت لحم ورام الله وأريحا).

وتأثرت السياحة العربية في مدينة القدس، خلال الربع الثالث من العام الجاري، بالتحديد، بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها المدينة منذ إحراق الفتى، محمد أبو خضير حياً، قبل قتله، مطلع يوليو/تموز، وما تبعه من عمليات دهس وطعن ردّاً على إجراءات الاحتلال.

وقال الخبير الاقتصادي المقدسي، رجا الخالدي، إن أسواق القدس العربية، تعرضت لخسائر كبيرة منذ الثاني من يوليو/تموز حيث تراجعت حركة المستهلكين وقوة السوق بنسبة 30%.

المساهمون