كشف "المعهد المغربي لتحليل السياسات"، الإثنين، أنّ 89% من المشاركين في استطلاع تضمنه تقرير حول "الاندماج المغاربي"، قالوا إنّ الحدود بين المغرب والجزائر يجب أن يُعاد فتحها.
وعبّر 95.5% من المغاربة ضمن الفئة العمرية الأكبر من 50 سنة، ونحو 85% من الفئة العمرية بين 18 و24 سنة، عن رغبتهم بفتح الحدود بين المغرب والجزائر.
وحسب تقرير "المعهد المغربي لتحليل السياسات"، فقد أرجع 43.33% من المغاربة المستجوبين أسباب فشل مشروع الاتحاد المغاربي إلى الخلافات السياسية بين الدول المغاربية، مقابل 22.72% إلى رغبة بعض الدول في المنطقة في الهيمنة، و11.79% إلى الخوف من الانفتاح الاقتصادي، و5.70% إلى الصور النمطية حول شعوب المنطقة المغاربية، و5.24% إلى "إقصاء" الثقافة الأمازيغية.
واعتبر عدد كبير من المستجوبين أنّ المصالح الاقتصادية، يجب أن توضع فوق كل الاعتبارات السياسية، فيما رأت الأغلبية من المستجوبين أنّ إعطاء دينامية جديدة للاتحاد المغاربي ستتحقق من خلال تغليب لغة مصالح الاقتصاد.
من جهة أخرى، أظهر التقرير أنّ المستجوبين المغاربة أبانوا عن أفضلية واضحة للعيش في تونس بنسبة تصل إلى 53% من مجموع المستجوبين، وذلك في حالة ما أتيحت لهم فرصة العيش في بلد مغاربي آخر غير المغرب، كما احتلت تونس الوجهة الأولى التي يسافر إليها المغاربة.
وفي ما يخص المشترك الثقافي بين البلدان المغاربية، لفت 91% من المشاركين في الاستبيان، إلى أنّ شعوب المنطقة المغاربية متقاربون ثقافياً، وأبدى كل المستجوبين من الفئة العمرية ما بين 36 و49 سنة، اتفاقهم مع تعزيز التبادل الاقتصادي كأحد المداخل لتعزيز الاندماج المغاربي.
التقرير ذاته كشف أنّ 45% من المغاربة المستجوبين، لهم علاقات مع الجزائريين، تليها تونس، ثم ليبيا، و82% قالوا إنّ تلك العلاقات هي صداقة، تليها علاقات الزواج، و11% فقط أوضحوا أنّ تلك العلاقات قد توقفت.
ويسعى "تقرير الاندماج المغاربي" إلى قياس وتحليل آراء وتصورات المواطنات والمواطنين المغاربيين، حول موضوع الاندماج بين الدول المغاربية. وقد ركزت النسخة الأولى من التقرير لسنة 2020، على سبر آراء 1200 شخص يمثلون فئات المجتمع المغربي، وموزّعين على كافة جهات المملكة، وتم تنفيذ الاستطلاع في الفترة ما بين 15 أكتوبر/تشرين الأول، و30 ديسمبر/كانون الأول 2019.