قال مصدر يمني مسؤول، إن اليمن خسر الأسبوع الماضي نحو 82 مليون دولار، نتيجة توقف محطة " الأعروش" لضخ النفط بمديرية خولان، والواقعة على بعد 120 كيلومتراً شرق العاصمة صنعاء.
وقال المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه- في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن مسلحين قبليون فرضوا حصاراً على المحطة، مطالبين بتجنيد عدد من ابنائهم ضمن لواء عسكري يرابط في المنطقة لحراسة أنبوب النفط.
وتقوم المحطة بضخ النفط الى الأنبوب الرئيسي الذي يمتد من حقل صافر بمحافظة مأرب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر بالحديدة، الذي يصدر اليمن عبره أكثر من 150 ألف برميل يومياً، بعد أن كان يزيد على 180 ألف برميل من النفط الخام قبل ثلاث سنوات.
ووفقاً للمصدر، فإن المسلحين احتجزوا قاطرتين محملتين بمادة الديزل كانتا متجهتين الى المحطة، مشيراً إلى أنهم لم يسمحوا لفرق الصيانة التابعة للشركة بالدخول لتنفيذ صيانة ضرورية وعاجلة، ما أدى الى توقف المحطة عن ضخ النفط منتصف الأسبوع الماضي بسبب نفاد مادة الديزل.
وتعرض الأنبوب الذي يضخ النفط الخام من حقول الانتاج في مأرب حتى ميناء التصدير على البحر الاحمر، إلى 22 عملية تفجير خلال عام 2013 في محافظتي صنعاء ومأرب، وكلفــت عمليات إصلاح الأنبوب مبالغ باهظة كما تسببت بخسائر من النفط الذي تسرب من الأنبوب.
وتصاعدت عمليات تخريب النفط اليمني عقب نجاح الثورة في الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبلغت الخسائر خلال السنوات الثلاث الماضية 4.75 مليار دولار، حسب إحصاءات رسمية.
وأعلن اليمن أنه خسر خلال الربع الأول من العام الجاري 2014، نحو 3.3 مليون برميل من النفط، جراء التفجيرات المستمرة التي تطال أنابيب النفط، وهو ما تسبب في تراجع عائدات الدولة من الصادرات النفطية.
واستورد اليمن مشتقات بترولية بنحو 975 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري لتعويض الفاقد في الإنتاج المحلي.
واليمن منتج صغير للنفط ويراوح إنتاجه بين 280 و300 ألف برميل يومياً، بعدما كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً في السنوات السابقة.
وتشكل حصة صادرات الخام، التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الإنتاج مع شركات النفط الأجنبية، نحو 70% من موارد الموازنة العامة للدولة و63% من إجمالي صادرات البلاد و30% من الناتج المحلي الإجمالي.