تتجه أنظار عُشاق كرة القدم في شتى بقاع الكرة الأرضية صوب الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين؛ والذي سيحتضن المباراة التي ستجمع بين فريقي برشلونة الإسباني ونظيره يوفنتوس الإيطالي، في نهائي النسخة الحالية من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
واستعرض الموقع الرسمي لنادي برشلونة الإسباني، قبيل المواجهة المرتقبة والتاريخية التي ستجمع عملاق كرة القدم الإسبانية بنظيره عملاق كرة القدم الإيطالية يوفنتوس، أبرز اللاعبين الذين سبق لهم الدفاع عن ألوان الفريقين في مسيراتهم الكروية الحافلة.
كاسيريس
وبحسب الموقع الرسمي للنادي الإسباني، فقد دافع ثمانية لاعبين عن ألوان فريقي برشلونة ويوفنتوس في تاريخ الناديين، ولم يتبقَ منهم سوى المدافع الأوروغواياني، خوزيه مارتن كاسيريس، الذي انتقل إلى صفوف فريق "البيانكونيري" قادماً من برشلونة في عام 2009.
ووافق النادي الكتالوني آنذاك على إعارة المدافع الأوروغواياني -مع أحقية النادي الإيطالي بشرائه مقابل 11 مليون يورو، بعدما فشل في ترك بصمته مع فريق البلاوغرانا، تحت قيادة المدرب الأسبق بيب غوارديولا، حيث كان الخيار الرابع على دكة بدلاء برشلونة خلف كل من رافاييل ماركيز، جيرارد بيكي، وكارلوس بويول.
وتألق كاسيريس بشكلٍ لافتٍ مع ناديه الإيطالي الجديد، حتى إنه قد سجل في المباراة الثالثة هدفاً ضد نادي لاتسيو، ليُقرر مدرب اليوفي الأسبق، تشيرو فيرارا، الاعتماد عليه كخيار أساسي، وذلك قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب لمدة طويلة.
في المقابل حاول مسؤولو فريق يوفنتوس إقناع إدارة نادي برشلونة بشراء كامل بطاقة كاسيريس بمبلغ أقل من 11 مليونا المتفق عليها في الصفقة، لكن إدارة النادي الكتالوني لم ترضخ لشروطهم، وقرّرت إعارة اللاعب إلى نادي إشبيلية لمدة موسم واحد مع خيار الشراء، وذلك قبل أن يعود اللاعب إلى نادي يوفنتوس على سبيل الإعارة أيضا، مع إمكانية شراء اللاعب مقابل ثمانية ملايين يورو في عام 2012، ليقود اللاعب فريقه للتتويج بلقب الكالشيو، ويتم بعد ذلك شراء عقده بشكل دائم، وليُوقع على عقد يربطه بيوفنتوس لمدة أربعة مواسم.
زلاتان إبراهيموفيتش
ولم يكن كاسيريس هو اللاعب الوحيد الذي حظي بشرف الدفاع عن ألوان الفريقين الأفضل في أوروبا، فقد سبقه نجم كرة القدم السويدية، زلاتان إبراهيموفيتش، الذي انضم إلى صفوف فريق البلاوغرانا قادماً من إنتر ميلان، الذي كان قد التحق به بعد خوض 92 مباراة بقميص يوفنتوس.
لكن مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي، يحتفظ بذكريات مؤلمة مع المدير الفني الأسبق لنادي برشلونة، بيب غوارديولا، خلال الفترة التي قضاها داخل جدران ملعب "كامب نو"، حيث قرّر الهداف البوسني الأصل الانتقال إلى صفوف ميلان الإيطالي، قادماً من برشلونة الإسباني لمدة أربع سنوات بقيمة 24 مليون يورو، بعد خلاف حاد نشب بينه وبين بيب غوارديولا، قبل أن ينتقل منه إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
جانلوكا زامبروتا
دافع مدافع يوفنتوس الإيطالي الأسبق، جانلوكا زامبروتا، عن ألوان الفريقين مُسبقاً، حيث انضم إلى صفوف فريق عملاق كرة الإسبانية في تموز/يوليو 2006 قادماً من يوفنتوس الايطالي، بعد فضيحة التلاعب الشهيرة التي أُسقط على إثرها اليوفي إلى دوري الدرجة الثانية، وسُحب منه بسببها لقبا بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم موسمي 2005 و2006.
ولم يتمكن زامبروتا من ترك بصمته مع النادي الكتالوني منذ أن انضم إليه في عام 2006، ليعود بعد ذلك إلى الدوري الإيطالي لكرة القدم من بوابة فريق ميلان الذي انضم إلى صفوفه في عام 2008 مقابل نحو ثمانية ملايين يورو (12.42 مليون دولار).
ليليان تورام
ولم يكن زامبروتا هو اللاعب الوحيد الذي قرّر الرحيل عن صفوف فريقه بعد فضيحة التلاعب الشهيرة التي أُسقط على إثرها اليوفي إلى دوري الدرجة الثانية، فقد انتقل معه إلى صفوف فريق برشلونة، زميله السابق في نادي يوفنتوس، الفرنسي ليليان تورام، حيث اتفق ناديا يوفنتوس وبرشلونة على انتقال زامبروتا مقابل 14 مليون يورو، وانتقال تورام مقابل خمسة ملايين دولار.
ولم يجد تورام نفسه مع النادي الكتالوني على غرار زميله، جانلوكا زامبروتا، ليُعلن اللاعب بعد ذلك اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، بسبب معاناته من مشاكل في القلب أعاقت انتقاله إلى فريق باريس سان جيرمان، بعد انتهاء تعاقده مع برشلونة الإسباني.
تييري هنري
أما نجم المنتخب الفرنسي السابق، تييري هنري، فكان له نصيب من شرف الدفاع عن ألوان فريقي برشلونة ويوفنتوس، فقد غادر نادي موناكو وانتقل إلى صفوف فريق يوفنتوس الإيطالي في شهر يناير/كانون الثاني من عام 1999 مقابل 14 مليون جنيه استرليني؛ وذلك بعدما حظي بإعجاب الجميع في بطولة كأس العالم 1998.
ولم يرتقِ مستوى هنري لحجم تطلعات جماهير فريق السيدة العجوز، حيث بدا اللاعب عاجزا عن فك طلاسم الدفاع الإيطالي، ولم يُسجل سوى 3 أهداف فقط خلال 12 مباراة خاضها مع فريق البيانكونيري، لينتقل بعد ذلك إلى صفوف فريق أرسنال الإنجليزي، ويُصبح أفضل مهاجم في تاريخ النادي اللندني.
وفي العام 2007، انتقل الغزال الفرنسي إلى صفوف فريق برشلونة الإسباني، وحقّق مع النادي الكتالوني حلمه، الذي يتمثل برفع بطولة دوري أبطال أوروبا في عام 2009 تحت قيادة المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، في موسم السداسية التاريخية، ليغادر اللاعب بعد ذلك النادي متجهاً صوب فريق نيويورك ريد بولز الأميركي.
إدغار ديفيدز
تألق لاعب خط وسط فريق يوفنتوس الإيطالي السابق، الهولندي إدغار ديفيدز، بشكلٍ لافتٍ مع فريقه الإيطالي منذ انضمامه إلى صفوف الفريق عام 1998 نظير 5.3 ملايين جنيه استرليني، ليفرض نفسه كلاعب أساسي حتى شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2003، حيث شارك خلال هذه الفترة في 142 مباراة وسجل فيها 8 أهداف، قبل أن ينتقل إلى صفوف فريق برشلونة الإسباني.
وساعد اللاعب الهولندي الفريق "الكتالوني" على تحسين وضعه على صعيد سلم ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، فقد كان نادي برشلونة يحتل المركز السادس عشر، عندما وصل إليه ديفيدز، وقد أنهى الموسم في المركز الثاني، وقد شارك مع برشلونة في 18 مباراة، وسجل فيها هدفا واحدا.
خوان بابلو سورين
أما سندباد كرة القدم الأرجنتينية، خوان بابلو سورين، فقد حظي بشرف الدفاع عن قميص الفريقين، وذلك بعدما ارتدى قميص نادي يوفنتوس في موسم 1995-1996 قبل العودة لبلاده إثر مسيرة قصيرة لم ترتقِ لمستوى التطلعات خاض خلالها مباراتين فقط مع الفريق الإيطالي.
وعاد "سورين" بعد ذلك إلى الملاعب الأوروبية من بوابة لاتسيو الإيطالي على سبيل الإعارة، لم يُشارك معه سوى في 6 مباريات، وهو الأمر الذي دفع إدارة نادي برشلونة للتعاقد معه على سبيل الإعارة في عام 2003، حيث خاض مع النادي الكتالوني 15 مباراة، سجّل فيها هدفا واحدا فقط.
مايكل لاودروب
كان نجم كرة القدم الدنماركية السابق، مايكل لاودروب، أول من حظي بشرف ارتداء قميصي الفريقين الأفضل في أوروبا، بعدما شد الرحال من مدينة تورينو إلى فريق برشلونة عام 1989، ولعب معهم حتى عام 1994.
وخاض لاودروب خلال تلك الفترة 167 مباراة، أحرز فيها 40 هدفا، قبل أن يُفاجئ الجميع بانتقاله إلى صفوف ريال مدريد الإسباني، الغريم التقليدي للنادي الكتالوني، إذ لعب معهم لمدة سنتين، شارك خلالهما في 62 مباراة وسجل 12 هدفا.
اقرأ أيضاً: مالديني: ميسي تفوّق على مارادونا
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
