النظام يعاود التقدم في إدلب و8 كيلومترات تفصله عن المدينة

04 فبراير 2020
الطريق بات شبه مفتوح نحو مدينة إدلب(لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
باتت قوات النظام السوري على بعد قرابة ثمانية كيلومترات من خطوط الدفاع الأولية عن مدينة إدلب، أكبر المدن الخارجة عن سيطرة النظام في شمال غرب البلاد، والتي تخضع لسيطرة الهيئات الإدارية المدنية والعسكرية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام".
وقالت مصادر عسكرية من المعارضة السورية المسلحة، إن قوات النظام عاودت التقدم وبسطت سيطرتها على بلدة النيرب وقرى تل مرديخ، ومرديخ، وكدور، ورويحة، بعد انسحاب مقاتلي فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" منها، تحت تأثير القصف الجوي والمدفعي المكثف.
وبحسب المصادر، فإن الطريق بات شبه مفتوح أمام النظام نحو مدينة إدلب، إذ تفصله عن المدينة قرابة ثمانية كيلومترات، ولم يبقَ أمامه سوى معسكر ومنطقة المسطومة جنوب إدلب، وبلدة قميناس في الجنوب الشرقي، وبلدة سرمين في الشرق.
ورجحت المصادر أن تقوم قوات النظام بتثبيت مواقعها في بلدة النيرب على الطريق الدولي "حلب اللاذقية"، قبيل التقدم باتجاه بلدة قميناس التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات عن مدينة إدلب، وتُعدّ آخر خطوط الدفاع خارج المدينة.
وتحاول قوات النظام أيضاً تحقيق مزيد من التقدم في المساحة الواصلة بين مدن سراقب، والمعرة، وأريحا في ريف إدلب الجنوبي، في حين تشنّ المعارضة والفصائل المسلحة هجمات معاكسة بهدف صدّ تقدم النظام.
وفي مارس/ آذار 2015، كانت قوات المعارضة السورية المسلحة وفصائل أخرى قد سيطرت على إدلب، بعد هجوم واسع على قوات النظام ومليشياته، وجاء الهجوم تحت إمرة غرفة عمليات سُمّيت باسم "جيش الفتح"، وضمت كبريات فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى جانب "جبهة النصرة" وتنظيمات أخرى.

ولاحقاً، انفردت "هيئة تحرير الشام" - والتي تضم فصائل عدة معارضة للنظام بالإضافة لتنظيمات جهادية - بالسيطرة على إدارة المدينة مدنياً وعسكرياً، بعد معارك تمكنت خلالها من سحق أكبر فصائل المعارضة، على رأسها "حركة أحرار الشام"، "حركة نور الدين الزنكي"، و"صقور الشام".
وبدأت قوات النظام بعمليات عسكرية عدة ضد محيط إدلب، وذلك في ظل اتفاق "خفض التوتر" والتفاهمات الروسية التركية الإيرانية الناتجة عن محادثات أستانة، وسيطرت على إثر تلك العمليات على مناطق واسعة من ريف حلب، وريف حماة، وريف إدلب.
وتُعدّ مدينة إدلب اليوم "سورية الصغيرة"، كونها تضم عدداً كبيراً من المهجرين والنازحين من جميع المناطق التي هاجمتها قوات النظام بدعم روسي إيراني، وتُقدَّر أعداد النازحين في إدلب ومحيطها بأكثر من مليوني نازح ومهجر.
المساهمون