أكد التقرير العقاري الشهري لمكتب مراقبة السوق في مجموعة صك القابضة، صمود دولة قطر أمام تحديات الحصار المفروض منذ 5 حزيران الماضي، من قبل ثلاث دول خليجية، السعودية، الإمارات، والبحرين، بالإضافة إلى مصر.
وبحسب التقرير، تمكنت قطر من كسر الحصار عبر تفعيل استراتيجياتها وخططها الاستباقية التي وضعتها منذ سنوات طويلة للتصدي لأية أزمات محلية أو عالمية.
ولفت التقرير إلى أن قطاع البناء والتشييد، تمكن من تحقيق معدلات نمو عالية، وتوقع أن يشهد سوق البناء والتشييد في قطر نموًا سنويًا مركبًا بنحو 7.6% حتى العام 2019.
وقال تقرير "صك القابضة"، إن القطاع العقاري كان في طليعة المستفيدين من إيجابيات التحول الاقتصادي الذي تشهده قطر حاليًا، حيث استفاد القطاع الخاص والمستثمرون العقاريون من الفرص المحققة بفعل مبادرات إزالة العوائق أمام الاستثمار، والدعم غير المحدود الذي توليه الدولة لكافة القطاعات الاقتصادية والإنتاجية.
وثمن تقرير مكتب "صك القابضة" جهود القيمين على الملف العقاري وإصرارهم على مواصلة الإنفاق على تنفيذ المشاريع الحيوية والتطويرية، وقال: "إن تمسك الحكومة بإنجاز ما يجب أن يتم إنجازه من مشاريع، بكفاءة وجودة عالية ووفق الخطط الزمنية المحددة، متجاهلة الحصار، أسهم بشكل واضح في تعزيز قوة وصلابة القطاع العقاري القطري، وكذلك في إبقائه على سكة النمو بثقة وثبات".
من جهة أخرى، أرجع التقرير هدوء التداولات العقارية خلال شهر سبتمبر الماضي إلى جملة مؤثرات موضعية تتعلق في مجملها بحالة الترقب التي يعيشها السوق على أعتاب بدء الإعلان عن نتائج الربع الثالث للأسهم القيادية في البورصة القطرية، حيث حقق القطاع في الربع الثاني نحو 799.7 مليون ريال، مقارنة بمبلغ 997.6 مليون ريال للفترة المماثلة من العام 2016؛ بتراجع نسبته 19.7%، موضحًا أن القطاع المدرج بالبورصة يتكون من 4 أسهم لشركات مزايا قطر للتطوير العقاري، وبروة العقارية، والمتحدة للتنمية، ومجموعة إزدان القابضة.