76% ارتفاع الفاتورة الصحية للكويتيين

كشف تقرير صادر عن إدارة الأبحاث الكلية في مجلس الوزراء الكويتي، عن حصول المواطن في البلاد على خدمات صحية ورعاية بمستشفيات وزارة الصحة تبلغ تكلفتها نحو 1500 دولار سنوياً، بمعدل 125 دولاراً شهرياً، مشيراً إلى أن هذه التكلفة قفزت بنسبة 76 في المائة بالمقارنة بعام 2017، حيث كانت تبلغ وقتها نحو 850 دولاراً سنوياً.

وأشار التقرير إلى أن المستشفيات الحكومية في الكويت، أصبحت تعاني من ضغط كبير نظراً لتنامي أعداد السكان، ما يزيد الحاجة إلى التوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية. وأكد أن المنظومة الصحية تعاني من انخفاض أعداد الأطباء في البلاد، حيث تراجعت بنسبة 9 في المائة إلى 10.2 آلاف طبيب بنهاية العام 2018، بالمقارنة بـ11.3 ألف طبيب في 2017، وذلك بحسب بيانات وزارة الصحة.

وأكد الخبير الاقتصادي بدر العتيبي لـ "العربي الجديد"، أن جميع المواطنين في الكويت يحصلون على رعاية صحية جيدة، مشيراً إلى أن الحديث عن الوافدين ومزاحمتهم للمواطنين في الرعاية الصحية الحكومية، هو أمر غير مقبول، فبالنهاية المرض لا يرغب به أحد ولن يتمارض أي شخص لمجرد أن هناك رعاية وخدمات جيدة تقدمها المستشفيات الحكومية.
وأضاف العتيبي أن ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية للمواطنين بهذا الحجم الكبير، ليس مبالغاً به فهو أمر طبيعي نظراً لارتفاع تكلفة الخدمات، وازدياد أسعار الأدوية عالمياً.

ولفت إلى أن فكرة مستشفيات الضمان الصحي جيدة ويجب الإسراع في تطبيقها. وبحسب بيانات وزارة الصحة الكويتية، يوجد حالياً في مستشفيات الكويت نحو 20 سريراً لكل 10 آلاف شخص، ما يمثل قلة في المعروض والذي يثير بدوره قلقا شديدا خصوصا في ظل النمو السكاني وتزايد أعباء الأمراض.

ومن جانبه، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت الدكتور مهدي العازمي في حديث مع "العربي الجديد" إن إحصائية الأمراض التي يعاني منها المواطنون في الكويت، تشير إلى ضرورة تغيير ثقافة المواطنين والتشجيع على ممارسة الرياضة والحد من العادات الغذائية السيئة، حيث تعاني غالبية الكويتيين من أمراض السمنة والسكري والتي ترجع إلى سلوكيات صحية غير منضبطة.

وأشار العازمي إلى أن أعداد الأطباء في المستشفيات الحكومية بحاجة إلى دعم كبير، خاصة من الكوادر الوطنية الشابة، وأصحاب الكفاءات الذين يفضلون العمل في المستشفيات الخاصة، نظراً إلى عدم حصولهم على بدلات وامتيازات جيدة في القطاع الحكومي.