كشفت بيانات حكومية صادرة عن هيئة الشراكة الكويتية، والشركة الكويتية للمقاصة، أن عدد المشاركين في أكبر اكتتابين في تاريخ البلاد بلغ نحو 910 آلاف مواطن بما يعادل 70 في المائة من إجمالي عدد المواطنين، وذلك من خلال شراء حصة بلغت 50 في المائة من أسهم شركة بورصة الكويت، و50 في المائة من أسهم شركة الزور الأولى.
وحسب البيانات التي حصلت عليها "العربي الجديد"، فإن المواطنين المشاركين في الاكتتابين ضخوا نحو 340 مليون دولار في رأسمال الشركتين خلال الشهر الماضي، بما يعادل 200 مليون دولار لشركة البورصة، و140 مليون دولار لشركة شمال الزور.
وكان الاكتتابان قد انطلقا في مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي واستمرا لمدة 30 يوماً كاملة، فيما حدد يوم 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري (أمس) لتخصيص الأسهم المباعة للمواطنين، ورد أي مبالغ تزيد عن قيمة الاكتتاب.
ووفقاً لبيانات رسمية، فإن عدد المواطنين بالكويت يبلغ نحو 1.3 مليون نسمة، وقد تم تقسيم الحصص المباعة لهم في الشركتين بالتساوي.
ووفقاً لمصادر في شركة المقاصة تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن تغطية الاكتتابين مجتمعين فاقت التوقعات، مؤكدة أن إقبال المواطنين كان غير مسبوق، وهو الأمر الذي يشجع الجهات الحكومية لطرح المزيد من الاكتتابات خلال العام المقبل.
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أنه من المتوقع طرح اكتتابين جديدين خلال العام المقبل 2020، حيث من المرتقب طرح شركة شمال الزور الثانية بنظام الشراكة بين القطاعين لاكتتاب المواطنين، وأيضاً طرح اكتتاب شركة أم الهيمان، وتوقعت أن يكون ذلك خلال النصف الثاني من العام المقبل 2020.
ومن جانبه، يقول الخبير الاقتصادي طارق المشعان لـ "العربي الجديد" إن الوقت الآن أصبح مناسبا للالتفات للبورصة الكويتية في ظل التحسينات التي حدثت بها، كما أن انضمام السوق للمؤشرات العالمية له تأثير إيجابي على هذا الاكتتاب بالذات.
وأضاف أنه تعد المرة الأولى في المنطقة التي أصبحت البورصة مملوكة للقطاع الخاص، وبالتالي لديها فرص كبيرة للنجاح خاصة وأن القطاع الاستثماري في انتعاش كبير.
واتجهت دول خليجية عدة إلى تحويل البورصات من مؤسسات عامة أو شبه عامة إلى شركات، كما فعلت السعودية في تحويل السوق السعودية إلى شركة تداول، وكذلك الإمارات.