أظهر استطلاع للرأي لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس، أن 70 بالمئة من مجمل الإسرائيليين الذين شاركوا في الاستطلاع يؤيدون بشكل قاطع منح العفو العام عن الجندي القاتل، أليئور أزاريا، الذي أدانته محكمة عسكرية إسرائيلية، أمس، بالقتل غير المتعمد للشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل، في مارس/ آذار من العام الماضي.
وبين الاستطلاع أن 19 بالمئة فقط من الإسرائيليين يعارضون منح العفو العام للجندي القاتل، فيما قال 11 بالمئة منهم إنهم لم يحددوا موقفا من القضية.
وجاءت هذه النتائج لتلائم الموقف العام والأجواء الفاشية السائدة في إسرائيل، خاصة بعد أن أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هو الآخر، أمس، في منشور على صفحته على "فيسبوك"، أنه يؤيد منح العفو للجندي القاتل.
وامتدت دعوات العفو العام عن الجندي القاتل من اليسار وحتى اليمين الإسرائيلي، رغم إقرار المحكمة العسكرية بأنه لم يكن هناك أي سبب يبرر قيامه بإطلاق الرصاص على الشهيد عبد الفتاح الشريف عندما كان ملقى على الأرض، ولا يشكل خطرا على أحد.
وتسابق أعضاء الكنيست من المعارضة واليسار لإعلان تأييد منح العفو العام للجندي القاتل. وكان في مقدمة نواب اليسار في هذا المضمار، زعيمة المعارضة السابقة عن حزب العمل، شيلي يحيموفيتش. وأعلن وزراء في الحكومة الإسرائيلية من مختلف أحزاب الائتلاف عن تأييدهم لذلك ورفضهم لقرار المحكمة العسكرية.
وبموازاة ذلك، اعتقلت الشرطة مواطنا إسرائيليا كتب على صفحته على "فيسبوك" تعهدا منه بقتل القاضية العسكرية مايا هيلر، التي أصدرت القرار أمس، فيما ردد متظاهرون من اليمين الإسرائيلي خلال قراءة نص قرار الإدانة، هتافات ضد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوط، جاء فيها أن رابين ينتظره في السماء، في إشارة إلى رئيس الحكومة سابقا، إسحاق رابين.
وذكرت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" قرر على أثر تقدير للموقف وعلى ضوء التحريض ضد قضاة المحكمة العسكرية الذين أداروا الملف وعلى رأسهم هيلر، تعيين حراسة شخصية للقضاة خوفا على حياتهم.