ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي، أمس السبت، عبر القصف بالقنابل العنقودية على قرية القورية بريف دير الزور الشرقي، ليصل إلى 70 قتيلاً، بينهم عائلات بأكملها، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وأوضح الناشط الإعلامي عامر هويدي، أنه "وثق سقوط سبعين شهيداً، جميعهم من المدنيين وجلهم من الأطفال والنساء، وقضت عائلات بأكملها، جراء القنابل العنقودية التي استهدفت قرية القورية في الأمس".
وكان الهويدي قد أكد لـ"العربي الجديد" أمس، أن "طائرات حربية روسية شنت ثلاث غارات على مباني المدنيين السكنية وجامع الإيمان، وسط مدينة القورية، ممّا أدّى إلى مقتل 40 مدنياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى النقاط الطبية القريبة من قبل المدنيين".
وأشار إلى أنّ عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب كثرة الإصابات وخطورة بعضها، موضحاً أنه سقط داخل جامع الإيمان نحو 30 شخصاً، تفحّمت جثثهم بسبب قوة القصف، واحتراق المسجد، لافتاً إلى أنّ الأهالي ما زالوا يحاولون انتشال جثث لناجين من تحت الأنقاض، بطرق بدائية، جرّاء الدمار الكبير الذي لحق بالأبنية.
بدوره، دان الائتلاف السوري المعارض مجزرة القورية، واصفاً إياها بـ "الجريمة النكراء التي تم التخطيط لها وتنفيذها لإسقاط أكبر عدد من المدنيين، دون أن يكون لها أي تأثير على تنظيم داعش الإرهابي الذي يفرض سيطرته على البلدة".
ولفت الائتلاف بحسب بيان صدر عنه اليوم إلى أن "الإرهاب الروسي يستمر في التنسيق مع إرهاب الأسد بقصد استهداف المدنيين عمداً وبشكل مكشوف، وقتلهم باعتبارهم أهدافاً سهلة، في محاولة لتحقيق "إنجازات" من أي نوع، بعد فشل الاحتلال الروسي منذ بدايته وحتى اليوم في إحراز أي إنجاز يذكر، باستثناء قتل المدنيين وتدمير البيوت والمشافي والأحياء السكنية فوق رؤوس ساكنيها.
وختم الائتلاف بيانه "إن الاستمرار في استرخاص دماء السوريين، يمثل عاراً يلطخ مؤسسات المجتمع الدولي، الذي يزعم احترام الحريات وحقوق الإنسان، فيما يسكت عن جريمة بهذا الحجم".