وأفاد المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها، بأن الطيران الروسي استهدف تجمعاً للنازحين في قرية أبو الفشافيش، ما أسفر عن مقتل أكثر من سبعة مدنيين بينهم نساء، وإصابة عشرين آخرين في حصيلة أولية.
ولا تزال الحصيلة مرجحة للارتفاع نتيجة وجود مصابين بحالة خطرة، فضلاً عن عدم وجود مستشفيات أو نقاط طبية في المنطقة، وفق ما ذكره المكتب الإعلامي.
وكان الطيران الروسي قد استهدف، مساء أمس، سيارة تقل مدنيين في المنطقة ذاتها ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين بجروج، بحسب مصادر محليّة.
وتشهد ناحية عقيربات قصفاً جوياً مكثفاً من الطيران الروسي، بالتزامن مع محاولات اقتحام من قوات النظام السوري للقرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" في المنطقة التي باتت محاصرة من كافة الجهات.
وناشد المجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها قبل أيام المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان، العمل من أجل فتح ممرات إنسانية لمئات العوائل المحاصرة بمنطقة عقيربات، وذلك لعدم قدرتهم على النزوح بسبب الغارات الجوية والحصار.
تظاهرات ضد المليشيات الكردية
وقع جرحى، بينهم أطفال، جراء إطلاق نار من مليشيا "قوات الأسايش" الكردية، على تظاهرة في حي غويران بمدينة الحسكة شمال شرق سورية، كما خرجت تظاهرة في ريف إدلب طالبت المعارضة السورية بالعمل على وضع إدارة مدنية لمناطق سيطرتها شمال البلاد.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ مليشيا "قوات الأسايش" الكردية، الجناح الأمني لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني) أطلقت النار على متظاهرين في حي غويران بمدينة الحسكة، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى بينهم طفلان.
وأضافت المصادر أن التظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة من مسجد حي غويران، الذي تقطنه غالبية من السكان العرب، وذلك للتعبير عن رفضهم لعملية فرض تدريس المناهج باللغة الكردية في المدارس العربية بمدينة الحسكة.
وتمارس المليشيات الكردية في الحسكة انتهاكات بحق العرب والمكونات الأخرى من الشعب السوري، وتتهم المعارضة السورية المليشيات بالسعي إلى الانفصال عن سورية.
وكانت المليشيا قد اعتقلت، أمس، اثنين من مدراء المدارس العرب نتيجة رفضهم الامتثال لما تمليه المليشيات، وإصرارهم على تدريس مناهج باللغة العربيّة، ومشاركتهم في إقامة تظاهرات ضد تلك الخطوة.
وفي شأن آخر، خرجت تظاهرة في مدينة كفرنبل بريف إدلب، شمال غرب سورية، طالبت بدعم مبادرة تشكيل إدارة لمدينة إدلب ومناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال البلاد.
وكانت هيئات مدنية ونقابية وشخصيات معارضة للنظام السوري قد أطلقت في وقت سابق، خلال مؤتمر لها، مبادرة من أجل وضع إدارة مدنية لمناطق المعارضة في شمال سورية.
من جهة أخرى، انفجرت دراجة نارية مفخخة مقابل "المسجد الكبير" في بلدة "قلعة المضيق" بريف حماة الغربي، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية، وذكرت مصادر محلية أن الانفجار استهدف قياديًا في فصيل "جيش النصر" التابع لـ"الجيش السوري الحر".
"الجيش الحر": لا تعاون مع المليشيات الكردية في دير الزور
في سياق متصل، أكد مصدر من فصيل "جيش مغاوير الثورة"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، أن أبناء دير الزور هم وحدهم المعنيّون بخوض معركة طرد تنظيم "داعش" من المحافظة.
ونفى المصدر، في حديث لـ"العربي الجديد"، وجود أي تعاون أو تنسيق مع مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" من أجل خوض معركة طرد "داعش" من دير الزور.
وقال المصدر: "معركة دير الزور ليست بالأمر اليسير بالنسبة لقوات سورية الديمقراطية، ومن يقوم بهذه المهمة هم أبناء الدير وحدهم، والعمل مستمر على التحضير لمعركة طرد داعش من المحافظة".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن قيادي في مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" أن هجومًا من الأخيرة على تنظيم "داعش" في دير الزور على وشك أن يبدأ خلال عدة أسابيع قريبة.
ويذكر أن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" سيطرت على أجزاء من ريف دير الزور الغربي والشمالي الغربي، على الضفة الشمالية من نهر الفرات، خلال مرحلة عزل الرقة، قبل بداية عملية السيطرة على مدينة الرقة.
ويعد فصيل "جيش مغاوير الثورة"، المنحدر من دير الزور، والمدعوم من التحالف الدولي "ضد الإرهاب"، الفصيل الأقرب من بين فصائل "الجيش السوري الحر" للمشاركة في عملية طرد التنظيم من دير الزور.
ويرى مراقبون أن عملية طرد "داعش" من دير الزور ربما تكون مشابهة للعملية العسكرية التي تشنها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في الرقة، حيث تشارك تحت راية المليشيا مجموعة من القوات المختلفة التوجهات والدعم وتقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وصرّح "جيش مغاوير الثورة"، عدة مرات، عن رفضه خوض معركة دير الزور تحت قيادة "وحدات حماية الشعب" الكردية المتهمة بالسعي للانفصال عن سورية.