وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 67 شخصاً بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سورية خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وبيّنت الشبكة في تقرير صادر عنها، اليوم الأربعاء، أن القوات الحكومية تسببت بوفاة 62 حالة منها، فيما تسببت "جبهة النصرة" بوفاة حالة، وفصائل المعارضة المسلحة بوفاة حالتين، وقوات الإدارة الذاتية الكردية بوفاة حالة، إضافة إلى وفاة حالة واحدة، على يد جهات لم تتمكن الشبكة من تحديدها.
اقرأ أيضاً: يوم الطفل العالمي.. 20 ألف قتيل من أطفال سورية
وأشار التقرير إلى أن العدد الأكبر من ضحايا التعذيب ينحدر من محافظة درعا، فيما ينحدر الباقون من كل من حماة وإدلب ودير الزور وحمص ودمشق وريفها واللاذقية وحلب. كما لفت إلى أن من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب 4 طلاب جامعيين، وطبيب، وأستاذ، وطفل، وكهل.
بدوره، قال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني لـ"العربي الجديد" إن "سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، يدل على نحو قاطع على سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، فقد مورست ضمن نطاق واسع، وتشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
وأضاف "لا تعترف السلطات السورية بعمليات الاعتقال والتعذيب والموت بسبب التعذيب، وجميع المعلومات التي نحصل عليها هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي. معظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين، عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين، وفي كثير من الأحيان لا تقوم السلطات السورية بتسليم الجثث إلى الأهالي. كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم أو حتى أغراضهم الشخصية من المشافي العسكرية، خوفاً من اعتقالهم".
اقرأ أيضاً: الشبكة السورية: قوات النظام قتلت نحو 19 ألف امرأة