قال مصرف "بنك أميركا ميريل لينش" الاستثماري العالمي إن سوق المياه العالمية سيفوق حجمها تريليون دولار بحلول العام 2020.
وأضاف البنك الاستثماري الأميركي في تقريره الصادر بعنوان "الثورة الزرقاء" وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه أن سوق صناعة المياه تبلغ حالياً 600 مليار دولار، وينمو بمعدل سبعة في المئة. ولكنه أشار إلى أن الفساد في سوق المياه يقدر بحوالى 48 مليار سنوياً.
وقال "بنك أميركا ميريل لينش"في تقريره المفصل عن المياه أن قطاع المياه سيكون من أكثر القطاعات جاذبية وربحية في المستقبل، خاصة في مجالات الاستثمار في قطاع معالجة المياه وإدارتها وفي قطاع البنى التحتية الخاصة بالتخزين والتوصيل ومجالات الإمداد وتوليد الطاقة الكهرومائية.
وأشار البنك الأميركي إلى أن العالم سيواجه خلال السنوات المقبلة أكبر التحديات في مجال توفير المياه مقارنة بأي تحديات يواجهها في أي مورد طبيعي آخر أو سلعة عالمية.
ولخص التقرير هذه التحديات على صعيد العرض في النقاط التالية: شح المياه العذبة والتوزيع غير العادل في مصادر المياه وعمليات الهدر المستمر في المياه.
وعلى صعيد الطلب ، قدر مصرف "بنك أميركا ميريل لينش" ارتفاع الطلب على المياه في مجالات الزراعة والصناعة والاستخدامات الاستهلاكية.
وقال إن سوق معدات المياه من مضخات وآليات سيرتفع إلى 655 مليار دولار بحلول العام 2018.
يذكر أن تقرير الأمم المتحدة الأخير الصادر حول المياه، قال إن هناك 3.3 مليار نسمة يعيشون في مناطق تشح فيها المياه أو تعاني من نقص كبير في الموارد المائية.
وحسب تقرير "بنك أميركا ميريل لينش" فإن هناك عشر دول تستولي على 60% من موارد المياه العذبة في العالم، وهي البرازيل وروسيا وأميركا وكندا والصين وكولومبيا وإندونيسيا والهند وبيرو والكونغو.
وقال إن هنالك 47 دولة تعاني شحا في المياه .
وحث "بنك أميركا ميريل لينش" المستثمرين على ضخ الاموال في هذا القطاع الذي سيجلب ربحية مقارنة بالسلع الاخرى التي تتدفق عليها الاموال في الوقت الراهن.
وأشار الى أن تعرفة المياه عالمياً ارتفعت في المتوسط بنسبة 3.7% بين يوليو/تموز العام 2012 ويوليو/تموز العام 2013.
وقال إن تعرفة المياه والصرف الصحي ارتفعت إلى 2.11 دولار للمتر المكعب في العام 2013 مقارنة بسعرها في العام 2012 البالغ 1.98 دولار للمتر المكعب وذلك حسب المسح الذي شمل 346 مدينة في العالم.
ولكن التقرير أشار إلى أن الفساد المالي في قطاع المياه بالعالم النامي يرفع من كلفة إمداد العائلات بحوالى 30% ويكلف صناعة المياه سنوياً حوالى 48 مليار دولار.
وأشار التقرير في هذا الصدد إلى أن المواطن الفقير في مدن مثل جاكرتا وليما ومانيلا ونيروبي ينفق أكثر من نظيره في لندن ونيويورك وروما.
وكانت منظمة الشفافية الدولية التي يوجد مقرها في برلين قد ذكرت أن الرشى في الصين مسؤولة عن 90% من التلوث في قطاع المياه.
يذكر أن ميريل لينش هو شركة خدمات تمويلية عالمية مثل: خدمات سوق رأس المال والاستثمار والاستشارات وإدارة الثروة وإدارة الأصول والتأمين البنكي بالإضافة إلى خدمات مالية أخرى. يقع المقر الرئيسي للشركة في مدينة نيويورك. وقد قام بنك أوف أميركا في 14 أيلول/سبتمبر 2008 بالإعلان عن خططه للاستحواذ على ميريل لينش.