وأكد كعوان أن المشهد الإعلامي في الجزائر يضم في الوقت الحالي 140 عنواناً، ونفى أن تكون الحكومة بصدد استغلال الإعلانات "كآلة للضغط على وسائل الإعلام والجرائد المكتوبة، عبر المؤسسة الحكومية للنشر والإشهار"، وقال: "هذه المؤسسة ليست متواجدة للتضييق على حرية التعبير".
وفي وقائع عديدة معاكسة لتصريحات الوزير، تستغل السلطة احتكار المؤسسة الحكومية للإشهار للضغط على الصحف المعارضة ودفعها إلى تغيير خطها ومواقفها، وتسبب ذلك في توقف عدة صحف، كما تستغل السلطات المطابع الحكومية للضغط على الصحف في السياق السياسي نفسه.
وأوضح كعوان أنه لا يستبعد "زوال عناوين أخرى لن تستطيع الاستمرار أمام الرهان الرقمي المتمثل في الصحافة الإلكترونية، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي أضحت المصدر الأقرب والأسرع إلى المواطن للحصول على المعلومة".
وأضاف أن "إجمالي سحب الصحافة المكتوبة في الجزائر يصل إلى 900 ألف نسخة يومياً، يطبع أغلبها في المطابع الحكومية"، مشيراً إلى أن "المطابع العمومية تعاني من تهرب أصحاب الجرائد من دفع ديونهم المستحقة لدى المطابع العاجزة عن تحصيل ديونها، برغم محاولاتها إيجاد أرضية تسوية مع الناشرين".