سيكون موسم 2019-2020 نقطة تحول في تاريخ الدوري الإيطالي كما تشير جميع التكهنات، ولن تصبح المسابقة المحلية على الأرجح سباقاً يجمح فيه فرس واحد كما كان الحال في السنوات الماضية، بل ستستعيد بريقها مع عودة طيور مهاجرة وزيادة الأندية المشاركة في الكالتشيو لعدد نجوم الصف الأول.
وفي ما يلي خمسة أسباب تجعل الموسم الجديد للكالتشيو تاريخياً:
عودة كونتي
بعودة المدرب أنطونيو كونتي إلى أجواء الكالتشو، فإن فريقه الجديد إنتر ميلان صار مرشحاً حقيقياً لتحقيق اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 2010، لا سيما أن المدير الفني الحماسي اعتاد على الألقاب في فترتيه مع يوفنتوس وتشلسي، وسيكون أكثر شغفاً، بعد راحة لمدة عام بعيداً عن مقاعد المدربين، حيث سيشكل الإنتر تهديداً حقيقيا لهيمنة "السيدة العجوز" على اللقب بعد ثمانية مواسم متتالية.
وكان نادي إنتر ميلان نشيطاً في سوق الانتقالات الصيفية، ونجح في ضم النجم البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي، ويقترب من ضم التشيلي أليكسيس سانشيز من الفريق نفسه، لتعويض الأرجنتيني ماورو إيكاردي الهدّاف السابق المغضوب عليه.
فلسفة ساري
سيقاوم نادي يوفنتوس المنافسين ليس بتعديلات كبيرة على التشكيلة، بل بتغيير شامل في فلسفته بعد الانتقال من الأسلوب الدفاعي المتحفظ للمدرب السابق أليغري إلى التحرر الهجومي مع ساري، بالإضافة إلى تعزيز قوة دفاعه بضم الهولندي ماتيس دي ليخت نجم أياكس، بعد سباق في الميركاتو الصيفي مع عمالقة أوروبا، واللاعب التركي الواعد ديميرال.
حلم أوروبي
بالتأكيد لا يرغب نادي يوفنتوس بالتنازل عن عرشه في الدوري الإيطالي، لكنه سيعطي تركيزاً أكبر لبطولة دوري أبطال أوروبا لتحقيق حلمه في حمل الكأس ذات الأذنين، خاصة أن أسلوبه سيصبح أكثر شراسة هجومية مع المدرب الجديد ساري.
وقد يشهد الموسم عودة أندية ايطاليا لمنصة التتويج في أوروبا، بعد غياب طويل منذ إنجاز إنتر ميلان مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في "التشامبيونزليغ" عام 2010 في ثاني محاولة للنجم كريستيانو رونالدو مع يوفنتوس للوصول للكأس القارية، بعد الخروج على يد أياكس أمستردام الهولندي من دور الثمانية في الموسم الماضي.
استقرار أنشيلوتي
لن يتخلى نادي نابولي عن المنافسة، رغم أنه رضي بالوصافة في آخر سنوات بالدوري الإيطالي، ويأمل بالظهور بشكل أفضل مع استمرار المدرب المخضرم أنشيلوتي لموسم ثانٍ.
ولم يكن نابولي بنشاط يوفنتوس وإنتر نفسه في سوق الانتقالات، ولم يضم صفقات من العيار الثقيل لكنه يراهن على خبرة أنشيلوتي والاستقرار للحفاظ على الوصافة على الأقل، وقد يخطف صفقة إيكاردي في الأيام الأخيرة بالميركاتو.
ولم يجد يوفنتوس منافساً قوياً على اللقب في آخر 8 سنوات باستثناء نابولي تحت قيادة ساري في موسم 2017-2018، وحسمت "السيدة العجوز" اللقب في النهاية بفارق 4 نقاط. بينما نال "البيانكونيري" لقب الموسم الماضي بفارق 11 نقطة رغم أنه لم ينتصر في آخر 5 جولات.
دماء جديدة
بالتأكيد وسعت صفقة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الفجوة بين نادي يوفنتوس وخصومه، لكن البراعة الخططية لمدربين مثل المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي قادرة على تقليص الفوارق هذا الموسم.
وغيرت 4 فرق من الستة الكبار في الموسم الماضي مدربيها، فبجانب ساري (خلف ماسيميليانو أليغري)، وكونتي (خلف سامباولو)، عين روما باولو فونسيكا (بدلاَ من رانييري)، واختار ميلان ماركو جيامباولو (بدلاً من غاتوزو).
صراع المربع الذهبي
كان أتلانتا مفاجأة الموسم الماضي، بعدما انتزع المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا، لكن سيكون من الصعب تكرار المعجزة بعد بيع معظم نجومه وانتقال مدربه جيامباولو إلى ميلان العملاق المترنح، الذي سيحاول مجدداً دخول المربع الذهبي والعودة لدوري الأبطال.
وقضى روما موسما محبطاً، وسيحاول العودة للمربع الذهبي مع فونسيكا مدرب شاختار السابق، خاصة بعد نجاحه في تجديد عقد أهم نجمين لديه، الهداف البوسني إيدن دجيكو، والصاعد زانيولو.