سجّلت الولايات المتّحدة، مساء أمس الجمعة، أكثر من 57 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، في أعلى حصيلة إصابات يومية على الإطلاق، بحسب بيانات نشرتها في الساعة 20,30 (00,30 بتوقيت غرينتش السبت) جامعة جونز هوبكنز، وأوردت تفاصيلها وكالة "فرانس برس".
وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19، أنّ الولايات المتّحدة سجّلت خلال 24 ساعة 57,683 إصابة جديدة بالوباء، إضافة إلى 728 وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الذين حصد الفيروس الفتّاك أرواحهم في هذا البلد إلى 129,405 أشخاص.
والولايات المتّحدة هي البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد-19، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات التي بات عددها حوالى 2,8 مليون إصابة.
الولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد-19
وسُجّل العدد الأكبر من الإصابات الجديدة في جنوب البلاد وغربها، الأمر الذي "يضع البلاد بأسرها في خطر"، بحسب ما أعلن مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي.
ودخلت البلاد نهاية أسبوع حسّاسة، مع حلول العيد الوطني في 4 تموز/يوليو الذي يشهد عادةً لقاءات عائليّة وتجمّعات، وذلك في ظلّ تجديد فرض قيود في بعض المناطق أو تعليق مسار رفع الإغلاق في أخرى.
وأقرّ مسؤولو الصحّة الأميركيّون الثلاثاء بأنّهم لا يسيطرون على الوباء بـ"الكامل"، مبدين خشيتهم من حدوث تفشّ في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديدّ في الأسابيع المقبلة.
والخميس، قال مدير المعاهد الوطنية الأميركية للصحة الدكتور فرانسيس كولينز، إنه يشعر بالتفاؤل إزاء برنامج إدارة الرئيس دونالد ترامب لتسريع اللقاحات باسم "عملية السرعة الفائقة"، متوقعاً أن يقود البرنامج لإنتاج لقاح آمن وفعال يحمي من الإصابة بفيروس كورونا بحلول نهاية العام، ويمكن أن يحقق هدف صنع 300 مليون جرعة في أوائل 2021.
وأشار كولينز، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة فرعية منبثقة عن لجنة المخصصات التابعة لمجلس الشيوخ، إلى أن الولايات المتحدة تستهدف أيضاً الوصول إلى حد إجراء مليون اختبار سريع يومياً، في وقت ما في سبتمبر/ أيلول تقريباً، حتى يتسنى إعادة فتح المدارس واستئناف الأحداث الرياضية