52 قتيلاً بغرق العبارة الكورية وانتحار نائب مدير المدرسة

18 ابريل 2014
أولياء أمور الطلاب ألقوا بالمسؤولية على قبطان العبارة (Getty)
+ الخط -
ارتفعت حصيلة قتلى عبارة كوريا الجنوبية الغارقة، وتجاوزت الـ50 شخصاً، يوم الأحد، حيث وجد الغواصون أخيراً وسيلة للدخول إلى العبارة، واكتشفوا سريعاً أكثر من 12 جثة، فيما تعد بداية فقط لجهود كبيرة لانتشال جثث الضحايا.

ولا يزال هناك نحو 250 شخصاً في عداد المفقودين، حيث كانت العبارة تعج بطلاب مدرسة ثانوية كانوا في رحلة، فيما تتألم الأسر وتبدي غضبها حيال وتيرة جهود الإنقاذ.

وفي السابق فشل الغواصون في دخول العبارة جراء التيارات القوية للغاية وضعف مستوى الرؤية بسبب الطقس العاصف، حسبما أفاد مسؤولون.

وفي وقت متأخر أمس السبت، واليوم الأحد، تمكنت فرق عديدة من الغواصين من إيجاد طرق عديدة للدخول إلى العبارة، بعدما كسر الغواصون نافذة، وعثروا على جثث في أجزاء مختلفة من العبارة، حسبما أفاد مسؤول خفر السواحل كوه ميونغ سوك في مؤتمر صحفي.

وعثر على 13 جثة داخل السفينة، فضلا عن ست جثث أخرى كانت طافية على مياه البحر الأحد، لترتفع الحصيلة الرسمية للقتلى إلى 52.

23 قتيلاً على الأقل كانوا من الطلاب، حسب ما أفاد المتحدث باسم خفر السواحل، كيم جاي- إن. ولم يعثر الغواصون حتى الآن على ناجين.

ولقي بحار كوري جنوبي، يدعى تشو (21 عاما)، حتفه أيضاً متأثراً بجروح أصيب بها الأربعاء، بينما كان يعمل على سفينة حربية تشارك في جهود إنقاذ العبارة، حسب ما أفاد قائد سلاح البحرية في كوريا الجنوبية، ييم ميونغ سو.

وكان أقارب الضحايا تجمّعوا واشتبكوا مع الشرطة، بعد سيطرة الحزن والغضب عليهم، جرّاء التأخر في عمليات الانقاذ. 

وأعلنت الشرطة، يوم الجمعة، أن "نائب مدير المدرسة الثانوية، كانغ مين جيو (52 عاماً)، انتحر"، في أبرز تداعيات الحادثة. وذكرت الشرطة أن كانغ لم يترك رسالة انتحار.

لم تُعرف حتى الآن أسباب غرق العبّارة، التي تزن 6586 طناً، والمصنوعة في اليابان في 1994. واشتكى أقارب لركاب العبارة، لـ"رويترز"، ممّا اعتبروه تقاعساً من الحكومة في بذل جهود كافية في عملية الانقاذ.

وبينما يستمر التساؤل حول أسباب ميل العبّارة بشدّة على أحد جانبيها، في مياه هادئة على ما يبدو، قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكوريا الجنوبية، تحدث ناجون لـ"رويترز" عن صوت ارتطام مدوٍّ وضوضاء عالية قبل وقوع الكارثة.

وذكر خفر السواحل، أن "العبّارة أرسلت إشارة استغاثة في وقت مبكر، أول من أمس الأربعاء، لتبدأ عملية إنقاذ ضخمة، شارك فيها حوالي 100 من خفر السواحل وسفن للبحرية وقوارب للصيد، إضافة الى 18 مروحية".

وتستأنف السلطات الكورية الجنوبية جهود الإنقاذ، صباح اليوم الجمعة، وستستخدم غواصة غير مأهولة لمعاينة العبارة مع عدم تمكن الغواصين من الدخول اليها بسبب قوة المد والجزر وظلمة المياه.

وقال خفر السواحل الكوري الجنوبي إن الغواصين لم يدخلوا حتى الآن إلى هيكل العبارة الغارقة، بعدما قالت محطة تلفزيون "واي تي ان" الكورية الجنوبية إن غواصين دخلوا العبارة "سيول" وإنهم يفتشون قاعة الطعام والكافتيريا. ويعتقد أن كثيرين من الركاب كانوا موجودين فيها وقت وقع الحادث، يوم الأربعاء الماضي.

في غضون ذلك، قال محقق يشارك في التحقيق في الحادث إن الضابط الثالث في العبارة كان يتولى قيادتها عندما غرقت، وأن القبطان ربما لم يكن حتى في منصة القيادة في ذلك الوقت.

وقال المحقق "هو (القبطان) ربما كان خارج منصة القيادة، والشخص الذي كان يتولى القيادة في ذلك الوقت كان الضابط الثالث".

المساهمون