504 أسرى فلسطينيين محكومون بالسجن المؤبد

15 نوفمبر 2017
الأسيران الشقيقان نصر وأكرم بدوي (تويتر)
+ الخط -
ارتفعت أعداد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 504 أسرى، بعد أن أصدرت محاكم الاحتلال مؤخرا، حكما جديداً بالمؤبد بحق الأسيرين الشقيقين نصر وأكرم فيصل محمد بدوي، من الخليل جنوب الضفة الغربية.


وأوضح مركز أسرى فلسطين للدراسات، في بيان، أن محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية أصدرت مؤخراً حكماً بالسجن المؤبد، إضافة إلى غرامة مالية تقدر بنحو 60 ألف شيقل بالعملة الإسرائيلية، بحق الأسيرين الشقيقين نصر بدوي (23 سنة)، وأكرم بدوي (33 سنة)، بعد إدانتهم بتنفيذ عدة عمليات قنص أدت إلى مقتل جندي وإصابة آخرين بجراح، بعد أن أطلق عليهم الاحتلال اسم "قناصي الخليل".

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين بدوي في يناير/كانون الثاني 2016، بفارق 10 أيام بين اعتقالهما، وتعرضا لتحقيق قاسٍ لأكثر من شهرين باستخدام كل وسائل التعذيب للحصول على اعترافات تؤكد مسؤوليتهما عن عمليات القنص التي أرعبت الاحتلال لفترة طويلة، وفق بيان مركز أسرى فلسطين.

والحكم المؤبد بحق الشقيقين بدوي، هو الثامن منذ بداية العام الحالي، حيث كانت محاكم الاحتلال قد أصدرت خلال العام الجاري سبعة أحكام بالسجن المؤبد بحق أسرى، كان آخرها بحق الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار، زياد حسان عواد (45 سنة) من بلدة إذنا في الخليل، بعد إدانته بقتل ضابط في الشرطة الإسرائيلية، بإطلاق النار عليه عام 2014، قرب مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل.

وحكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة، ويحدده الاحتلال بـ99 عاما (مؤبد عسكري)، ويفرضه على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين، سواء كانوا مستوطنين أو جنود، وكذلك على المسؤولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى قتل يهود.




في شأن آخر، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، لؤي عكة، في تصريح نقلته هيئة الأسرى، اليوم الأربعاء، بأن قسم 12 في سجن عوفر، تعرض لاقتحام وحشي من قبل وحدات قمع خاصة تم إحضارها من خارج السجن، حيث تم الاعتداء على الأسرى والزج بهم في ساحات الفورة دون وجود أي أسباب تستدعي ذلك.

وأوضح عكة، الذي قام بزيارة عاجلة للسجن أمس الثلاثاء، أن الأسرى في قسم 12، وتحديدا في غرفتي 6 و12، فوجئوا في الساعات الأولى من صباح أول أمس الاثنين، وتحديدا قبل أذان الفجر بدقائق، باقتحام أعداد كبيرة من جنود القمع المدججين بكل أنواع الأسلحة بصحبة الكلاب البوليسية، وتم إخراجهم إلى ساحات الفورة دون السماح لهم بتغيير ملابس النوم أو ارتداء ما يقيهم من برد الصباح، وقُيدوا حتى لا يستطيعوا الحركة، وتركوا بالساحة إلى ما بعد طلوع الشمس بساعات.

وأضاف المحامي: قامت وحدات القمع بتخريب وتدمير الغرف بشكل همجي واستفزازي، حتى أنه تم خلع أجزاء من الحيطان، وتركت أغراض الأسرى وممتلكاتهم حتى ساعات المساء قبل السماح لهم بإرجاعها إلى الغرف، علما أن قسم 12 له خصوصية، كون جزء كبير من الأسرى المتواجدين فيه من كبار السن.

وكشف عكة، أن ممثلي الأسرى أبلغوا إدارة السجن رفضهم لهذه الاقتحامات، وأن ذلك يؤدي إلى خلق توتر في السجن، فيما عقد اجتماع لممثلي الفصائل للرد على هذه التصرفات، علما أن الردود بدأت فعليا بإرجاع أسرى الغرف التي تم اقتحامها لوجبات الطعام، وأنه سيكون هناك خطوات تصعيدية وردود موحدة من قبل كافة الأسرى في السجن.