5 أشياء تنتظرها الجماهير في الدوري الإسباني

15 اغسطس 2019
المنافسة ستشتعل بين الأندية بالليغا (Getty)
+ الخط -
تعود عجلة المنافسات إلى الدوري الإسباني في موسم 2019 /2020 مرة أخرى، بعد أن هيمن نادي برشلونة على الليغا خلال السنوات الماضية، وحقق سبعة ألقاب، فيما تقاسم قُطبا العاصمة مدريد المسابقة المحلية فيما بينهما بثلاث مناسبات.

وتتطلع الجماهير العالمية إلى خمسة أشياء في الموسم الجديد، من منافسات الدوري الإسباني، وعلى رأسها ما يحدث داخل أسوار نادي ريال مدريد، الذي يريد مصالحة مشجعيه، بعد موسمٍ مُخيب للآمال خرج فيه من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد أياكس، وحلّ ثالثاً بترتيب جدول الليغا في الموسم الماضي.

عودة زيدان

يعلم المدرب الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لنادي ريال مدريد، أن عودته إلى الإشراف على الملكي للمرة الثانية لن تكون سهلة، وبخاصة قيام الرئيس فلورنتينو بيريز بإعطائه الصلاحية الكاملة لإدارة شؤون الفريق، ليقوم بفتح الخزائن المالية، من خلال التعاقدات الكبيرة التي قام بها حتى الآن في سوق الانتقالات الصيفية.

وظهرت قوة زيدان، بعد أن قرر استبعاد بيل من الفريق، ورغبته برحيل الويلزي عن ريال مدريد في سوق الانتقالات، مع طلبه الدائم بالتعاقد مع الفرنسي بول بوغبا، ليصبح أحد الركائز التي سيعتمد عليها في الموسم الجديد رفقة هازارد، ويوفيتش وميندي.

ولن يكون أمام زيدان هامش كبير للخطأ في الموسم الجديد، لأن الإدارة تريد تحقيق لقب الدوري الإسباني، الذي تمكن من التتويج به في مناسبتين خلال السنوات العشر الماضية، على الرغم من نيل لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، لذلك على الفرنسي ابتكار أسلوب لعب متماسك، وتحسين ردّة الفعل التي غابت بالموسم الماضي.

الشكل الجديد لنادي أتلتيكو مدريد

شهد موسم 2018 /2019 نهاية أنجح عصر مرّ على تاريخ "الروخيبلانكوس"، بعد رحيل المدافع الأوروغواياني المخضرم دييغو غودين، وخوانفران، وفيليب لويس، بالإضافة إلى انتقال الفرنسي غريزمان إلى برشلونة، ورودري نحو مانشستر سيتي، ولوكاس هيرناديز لصفوف بايرن ميونخ، وغيلسون مارتينز، الذي ذهب لموناكو، مما جعل السيولة المالية تتدفق بخزائن أتلتيكو مدريد.

وشرعت إدارة أتلتيكو مدريد إلى ترميم الفريق، من خلال التعاقدات القوية في سوق الانتقالات، لينجح وصيف الليغا، بضم البرتغالي الموهوب جواوو فيليكس، وميغيل هيرموسو، وكيران تريبير، وفيليب، ورينان لودي، وهيكتور هيرارا وغيرهم.

وسيجد الأرجنتيني دييغو سيميوني نفسه مُضطراً إلى تبني أسلوب جديد في اللعب، بسبب التشكيلة الشابة الجديدة التي ستكون تحت إمرته، وبخاصة أن الأنظار ستتوجه إلى النجم البرتغالي الشاب صاحب (19 عاماً)، الذي تم دفع 126 مليون يورو لكسر عقده الجزائي.

برشلونة والسعي لتحقيق الكمال
سيطر برشلونة على البطولات المحلية في السنوات الماضية، لكنه فشل بتحقيق لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد تعرضه لهزائم كبيرة من قبل روما الإيطالي، وليفربول الإنكليزي في دور الثمانية ونصف نهائي المسابقة القارية، لذلك تطالب الجماهير المدرب إرنستو فالفيردي بتحقيق اللقب أو الرحيل عن إدارة الجهاز الفني.

صحيح أن برشلونة حقق لقب الدوري في الموسم الماضي، لكن الفضل يعود للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق، لذلك بات الجهاز الفني مُطالباً بإيجاد توليفة مناسبة بالموسم الجديد بين النجوم، حتى يضمن تحقيق الألقاب الممكنة في موسم 2019/2020.

ودخل إدارة برشلونة سوق الانتقالات، من خلال تعاقدها مع الفرنسي أنطوان غريزمان، والهولندي الشاب فرانكي دي يونغ، فيما سيكون مستقبل فيليب كوتينيو، وعثمان ديمبلي مهماً للفريق، الذي باتت لديه خيارات هجومية رائعة، لكن خيار النجاح مشروط بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.


إعادة ترتيب أوراق إشبيلية
شكلّت عودة المدير الرياضي الشهير كارلوس مونشي إلى نادي إشبيلية، بعد الفترة الفاشلة التي قضاها مع روما، تحولاً جذرياً بالفريق الأندلسي بسوق الانتقالات الصيفية، من خلال التعاقد مع المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي، وحصوله على توقيع عدد من اللاعبين بقيمة بلغت حتى الآن 124 مليون يورو.

وأصبح نادي إشبيلية ثالث أكثر فريق نشاطاً بسوق الانتقالات الصيفية في إسبانيا، بعد أن تعاقد مع جول كوندي، وماكسيميليان ووبر، واللاعبين الموهوبين مثل جوان جوردان، بالإضافة إلى الخبرة عبر فرناندو ولوك دي يونغ.

وتترقب الجماهير في الموسم الجديد لليغا، الطريقة التي سيقوم باعتمادها المدرب الإسباني لوبيتيغي، وبخاصة أسلوب لعبه الذي يعتمد على الاستحواذ وتمرير الكرات القصيرة، لكن ذلك يتوقف على قدرته على دمج لاعبيه بتكتيكه.

الوافدون الجدد لليغا
تمكن نادي أوساسونا، وغرناطة، وريال مايوركا من الوصول إلى الدوري الإسباني، لكن عليهم القتال بقوة في الموسم الجديد، حتى يضمنوا بقاءهم مع كبار فرق الليغا، وبخاصة أنهم وصلوا إلى المسابقة المحلية، بعد رحلة كبيرة من العمل الشاق والجماعي دوري الدرجة الثانية.

ويتوقع المراقبون أن تفعل الأندية الثلاثة شيئاً قوياً في الموسم الحالي، واستغلال الصعوبات التي واجهها فياريال وسيلتا فيغو بالموسم الماضي، لذلك من الممكن ضمان مكانهم إن استطاعوا منافسه أندية مثل بلد الوليد وليفانتي وليغانيس.

وكان أوساسونا، قد فاز بشكل مريح بدوري الدرجة الثانية، بعد أن جمع 87 نقطة من 42 مباراة، نتيجة اعتماد مدربه على الأسلوب الهجومي، الذي أثمر عن تسجيل 59 هدفاً، فيما احتل غرناطة المرتبة الثانية، الذي تريد إدارته البقاء في الليغا، في حين فاجأ ريال مايوركا الجميع بوصول لدوري الأضواء مجدداً، على الرغم من الأزمة المالية الكبيرة التي تعرض في موسم 2012/2013.

المساهمون