5 أسباب..تجعل مهمة ريال مدريد صعبة هذا الموسم

27 يوليو 2015
الريال أمام تحد كبير مع بينيتيز (العربي الجديد)
+ الخط -

اقتربت اللحظة التي ينتظرها عشاق كرة القدم عبر العالم، وهي انطلاق الدوريات الأوروبية من جديد، بعد فترة الراحة الصيفية، على إثر موسم مكلل بالنجاح لنادي برشلونة الإسباني خاصة، في ظل تراجع فريق ريال مدريد، وتنازله عن لقب دوري الأبطال الأوروبي.

ومن النادي الملكي تبدأ حكاية هذا الموسم، الذي لم تكتمل صورته بعد حتى الآن، ففي حين استقرت معظم الفرق على لاعبيها الأساسيين، مع بعض التغييرات والمفاجآت في اللحظات الأخيرة، يبقى حال الميرنغي غير معروف حتى هذه اللحظة، إذ تشير التقارير إلى فشل المفاوضات بين مدافع الفريق سيرجيو راموس، ورئيس النادي فلورنيتيو بيريز، ما يعني رحيل الأخير إلى نادي مانشستر يونايتد، إضافة إلى الحديث عن مغادرة مرتقبة لبيبي، بحسب تقارير صحافية.

في ظل هذا الوضع واستمرار الحديث عن استقدام الحارس الإسباني الشاب ديفيد دي خيا، بعد رحيل كاسياس، تعيش جماهير الريال حالة من القلق، فعلى الرغم من فوز الفريق في كأس الأبطال الدولية، لكن الوضع يبقى محيراً للغاية، والمباريات الودية التحضيرية، لا تبين المستوى الثابت والعام للفريق، ولذلك هناك عدة عوامل، لن تصب في مصلحة الريال، في حال بقاء راموس أو رحيله هو وبيبي عن خط الدفاع.

القيل والقال والتحضيرات:
الفريق في الفترة الحالية، يتحضر للموسم الجديد، فبعد جولة في ملبورن اتجه الآن للصين، لكن في ظل الحديث عن مغادرة بعض الأسماء وقرب الرحيل، فهذا الأمر يجعل الأمور غير مستقرة للنادي، إذ إن اللاعبين الذين يدور حولهم الحديث، لا يقومون بالتركيز بنسبة 100%، في كل ما يحدث حولهم، ما يجعل تحضيراتهم غير جيدة، ففي حال بقائهم فإن ذلك سيكلف الفريق الكثير من الوقت لعودتهم إلى النسق الطبيعي. أما مصدر الخوف الثاني، فهو عدم إبرام صفقات مع مدافعين جيدين في الخطوط الخلفية، قادرين على حماية الفريق، في حال غادر مدافعو الفريق الأساسيون، في ظل عدم قدرة ناتشو مثلاً وحتى فاران، على سد الفراغ الذي قد يتركه راموس.

مدرب بأسلوب جديد ورونالدو ماذا بعد؟
بعد قدوم المدرب الإسباني، رافائيل بينيتيز، إلى الريال خلفاً للمخضرم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حاول أن يبدأ حقبة جديدة مع اللاعبين في المنظومة الملكية، وذلك من خلال تغيير طرق اللعب، وانتهاج أسلوب جديد، إضافة إلى تغييرات في مراكز اللاعبين. هذا الأمر فتح باباً للصراع مع نجم الفريق الأول، كريستيانو رونالدو، ما عقّد الأمور بين الطرفين، إذ إن تمارين بينيتيز، لم تعجب صاروخ ماديرا، الذي امتعض في أكثر من مناسبة، وفي حال رحيل راموس، فمن المرجح أن يصبح رونالدو قائداً للفريق، وذلك سيؤدي إلى نشوب مشاكل أكبر قد لا يحمد عقباها.

فرق في الأسماء بين لاعبي الوسط:
يمتلك الريال في وسط الملعب، ثلاثة لاعبين مميزين، قادرين على صناعة اللعب، وقطع الكرات، وتقديم مستويات عالية للنادي، لكن في حال حدثت إصابات، كما حصل للكرواتي لوكا مودريتش في الموسم الماضي، فإن الفريق سيواجه أزمة كبيرة، فلاعبو دكة البدلاء لا يضاهون إيسكو وكروس إضافة إلى مودريتش، حيث ينقصهم الكثير من الخبرة والمهارات والقدرات، فالفرق شاسع بين تمرايرا إياراميندي، ولمسات كروس، وهذا الأمر يسري أيضاً على كازيميرو، متوسط الميدان البرازيلي، مما سيخلق أزمة لبينيتيز، لو تعرض أحد لاعبيه للإصابة.

حامي العرين بين نافاس وكاسيا:
مع تحطم آمال استقدام دي خيا، في ظل تمسك مانشستر به، يتوجب على النادي الملكي والجهاز الفني، الاختيار بين الكوستاريكي نافاس، والإسباني كاسيا، إلا إذا حدثت مفاجأة في اللحظات الأخيرة، وتم التعاقد مع دي خيا. ورغم أن بديل كاسياس في الموسم الماضي، نافاس، يمتلك إمكانات جيدة، لكنه قد لا يكون الأنسب لحراسة مرمى الريال في مسابقة مثل دوري الأبطال، في حال أراد الفريق، لعب أدوار متقدمة في البطولة واستعادة اللقب، حاله حال كاسيا، الذي لا يمتلك خبرة في مثل هذه المسابقات، وهذه النقطة قد تكون مهمة للغاية في هذا الموسم.

قوة الخصوم ولا سيما الغريم التقليدي:
دعمت معظم الفرق صفوفها في فترة مبكرة، وهي مستقرة على نجومها والأسماء التي بحوزتها، لكن في حال أردنا التحدث عن غريم ريال مدريد التقليدي، نادي برشلونة الإسباني، فإن المفارقة كبيرة بينهما، وسيكون الصراع حينها لمصلحة النادي الكتالوني لعدة اعتبارات، أوّلها انسجام الكتيبة البرشلونية، وتحت إشراف المدرب عينه، والذي قاده للثلاثية، لويس إنريكي، إضافة إلى الثلاثي الهجومي المرعب ميسي-نيمار-سواريز، وقوة خط وسط البلاوغرانا، وتدعيمه بأردا توران، وتعدد البدائل في ظل وجود انسييتا، بوسكيتس، راكيتيتش، ما يعني أن الريال سيواجه صعوبة على كافة الجبهات، في حال التقى هذا الخصم.

اقرأ أيضاً: تذكرة زلاتان..الإقلاع من باريس والهبوط في إنجلترا أو إيطاليا!

المساهمون