ويقدّر عضو مجلس محافظة حماة الحرة، ريان الأحمد، أعداد النازحين الجدد بـ15 ألف نازح، توافدوا في توقيت متزامن مع بدء القصف الروسي، يضافون إلى نحو 30 ألف نازح من القرى التي تقع تحت سيطرة النظام، كانوا قد نزحوا مع بداية دخول قوات النظام إلى مناطق في الريف مع بداية الثورة.
ويقصد النازحون الذين نزحوا من بلدات "الرحية" و"الفان الشمالي" و"تل محصر" و"الربيعة" و"عرفة" و"السماقة"، أربعة تجمعات رئيسية للنازحين في ريف حماة، وهي مخيمات "الرحية" و"الرسم الأحمر" و"حوايس ابن هديب" و"مخيم الرملة". فيما توجّه آخرون إلى مخيمات قريبة في ريف إدلب، ومنهم من نزح إلى مخيمات أطمة الحدودية.
تدفق النازحين على هذه المخيمات تزامن مع دخول فصل الشتاء، ومنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة زادت من معاناتهم، يقول الأحمد "أرسلنا نداءات ومناشدات للمنظمات الإنسانية، لمساعدة النازحين الجدد. تلقينا تجاوباً من قبل عدد من المنظمات، وحصلنا حتى اليوم على 160 عازلا شتويا، وهو يعد من أهم احتياجات المخيمات في فصل الشتاء، وقمنا بتوزيعها على المخيمات الأربعة للأسر الأشد احتياجاً، إضافة إلى 640 حصة لباس، ونحو ألف كيلوغرام من التمر".
وتبقى هذه المساعدات وغيرها ضئيلة جداً، نسبة إلى حجم المعاناة التي يعيشها النازحون الذين ينقصهم كل شيء تقريباً.
وبحسب أبو محمد، وهو نازح في ريف حماة: "مطلبنا أن نعود إلى بيوتنا، نريد أن يتوقف القصف، كل شيء مذلّ في المخيم، لا يمكن أن نعيش بكرامتنا إلا في منازلنا. العالم كله ضدنا. يقصفوننا ويشردوننا ثم يرسلون لنا الأغطية".
اقرأ أيضا:شتاء خامس في الخيمة