وأضاف الجهاز، في بيان تلقّت "العربي الجديد" نسخة منه، أن عدد السياح الوافدين إلى مصر بلغ 529.2 ألف سائح في شهر يوليو/تموز، مقابل 911.6 ألف سائح خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
وأرجع الجهاز الحكومي هذا الانخفاض إلى هبوط عدد السياح الوافدين من روسيا بنسبة 60%، والمملكة المتحدة 17.5%، وألمانيا 10.4%، ثم بولندا 3.8%.
وعلقت روسيا رحلاتها الجوية إلى مصر عقب مقتل 224 شخصا، معظمهم روس، إثر تحطم طائرة شركة متروجيت الروسية فوق سيناء، نهاية أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك التاريخ تراجعت حركة السياحة إلى مصر بشكل كبير.
وسجل عدد السياح الوافدين إلى مصر أكبر تراجع خلال شهر يونيو/حزيران الماضي بنسبة 59.9%، بعد انخفاض بنسبة 51.7% في مايو/أيار الماضي، و54% في أبريل/نيسان، و47.2% في مارس/آذار، و45.9% في فبراير/شباط، و46.3% في يناير/كانون الثاني.
ومن المنتظر أن يصل القاهرة اليوم وفد روسي لفحص سلامة إجراءات الأمن في المطارات المصرية، وذلك تمهيدا لرفع الحظر المفروض على رحلات الطيران إلى مصر.
وأفاد الجهاز بأن عدد الليالي السياحية بلغ، في يوليو/تموز، نحو 2.6 مليون ليلة، مقابل 7.8 ملايين ليلة قبل عام، بانخفاض 66.4%.
وبلغ متوسط إقامة السائح في مصر 5.8 ليال خلال الشهر الماضي، مقابل 9.5 ليال خلال يوليو/تموز 2015.
وكان الشرق الأوسط أكثر المناطق إيفادا للسياح إلى مصر خلال شهر يوليو بنسبة 37.3%، خاصة من السعودية. وجاءت منطقة أوروبا الغربية في المركز الثاني بنسبة 31.1%، وفق الجهاز.
ورجح الوزير المصري أن تتراوح إيرادات السياحة خلال العام المالي المنصرم المنتهي في يونيو/الماضي ما بين 4 و4.5 مليارات دولار، مقابل 6.1 مليارات دولار خلال العام المالي 2014-2015.
وكانت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني قد توقعت، مطلع يوليو/تموز المقبل، أن تبلغ إيرادات السياحة المصرية خلال الربع الأول من السنة الجارية نحو 551 مليون دولار، مؤكدة أنها الأضعف منذ 1998.
وتعتمد مصر بشكل أساسي على إيرادات السياحة لتوفير النقد الأجنبي، إلا أن سلسلة انتكاسات آخرها سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط منتصف مايو/أيار الماضي، دفعت باتجاه مصاعب أخرى لصناعة السياحة المصرية.
وبلغ عدد السياح الذين زاروا مصر خلال العام الماضي 9.3 ملايين سائح، بانخفاض سنوي ناهز 6%. بينما وصلت إيرادات السياحة إلى 6.1 مليارات دولار، بتراجع سنوي في حدود 15%.