بعث المغرب أكثر من 400 إمام ومرشد وواعظ ديني إلى عدد من البلدان الأوروبية، خلال شهر رمضان، حيث حلت الوفود في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وكذا الولايات المتحدة وبلدان أخرى.
وتضم مهام الوفود الدينية المغربية، المشكلة من أئمة مساجد ووعاظ وقراء، إمامة صلاة التراويح بالجاليات المغربية والمسلمة في هذه الدول، وتخصيص دروس ومحاضرات ومواعظ دينية للمسلمين في المهجر.
ويتم اختيار الأئمة والوعاظ الذين يحيون ليالي رمضان في البلدان الأوروبية وفق معايير بينها القدرة على التواصل والتأثير بالنسبة للخطباء، والصوت الحسن بالنسبة لقرّاء القرآن، فضلا عن التركيز على المذهب المالكي المعمول به في البلاد.
ويعلق الخبير في الشأن الديني، الدكتور إدريس الكنبوري، قائلا لـ"العربي الجديد"، إن "المغرب دأب منذ سنوات على بعث عدد من الأئمة والوعاظ إلى بعض البلدان الأوروبية، حيث توجد جالية مغربية مهمة، وذلك في إطار التعاون مع الحكومات الأوروبية في ما يتعلق بتأطير الجالية المسلمة".
وأوضح الكنبوري أن هذه الحكومات تهتم بشكل كبير بالمهاجرين المسلمين وبقنوات الخطاب الديني، وتسعى إلى أن تكون القناة الرسمية لبعض البلدان العربية التي لديها جاليات كبيرة هي القناة المعتمدة في هذا الشهر.
واستطرد أن هذه المبادرة تهدف إلى قطع الطريق أمام المتطرفين والدعاة المتشددين الذين يجدون في شهر الصيام فرصة سانحة لترويج خطابهم ومنشوراتهم ومواقفهم من خلال المساجد الأوروبية التي تشهد إقبالا غير مسبوق في رمضان.
ويتابع: "الواقع الديني في أوروبا معقد وتتداخل فيه مجموعة من المؤثرات لدول أخرى، كما أن مصادر التكوين الديني تعددت في هذا العصر، ولم يعد للمسجد تأثير حاسم أمام القنوات الأخرى؛ كشبكة الانترنت التي اكتسحت المجال الديني وأصبحت منافسا حقيقيا للقنوات الرسمية.
ويذهب الكنبوري إلى أن اتخاذ هذه المبادرة في شهر واحد سنويا لا يمكن أن يعطي نتيجة مؤكدة، كما أن الاقتصار على إرسال خطاب وأئمة مغاربة لا يمكن أن يكون ذا جدوى، لأن غالبية هؤلاء لا يعرفون الواقع الأوروبي من الداخل ولا يعايشون مشكلات المهاجرين اليومية.
وتضم مهام الوفود الدينية المغربية، المشكلة من أئمة مساجد ووعاظ وقراء، إمامة صلاة التراويح بالجاليات المغربية والمسلمة في هذه الدول، وتخصيص دروس ومحاضرات ومواعظ دينية للمسلمين في المهجر.
ويتم اختيار الأئمة والوعاظ الذين يحيون ليالي رمضان في البلدان الأوروبية وفق معايير بينها القدرة على التواصل والتأثير بالنسبة للخطباء، والصوت الحسن بالنسبة لقرّاء القرآن، فضلا عن التركيز على المذهب المالكي المعمول به في البلاد.
ويعلق الخبير في الشأن الديني، الدكتور إدريس الكنبوري، قائلا لـ"العربي الجديد"، إن "المغرب دأب منذ سنوات على بعث عدد من الأئمة والوعاظ إلى بعض البلدان الأوروبية، حيث توجد جالية مغربية مهمة، وذلك في إطار التعاون مع الحكومات الأوروبية في ما يتعلق بتأطير الجالية المسلمة".
وأوضح الكنبوري أن هذه الحكومات تهتم بشكل كبير بالمهاجرين المسلمين وبقنوات الخطاب الديني، وتسعى إلى أن تكون القناة الرسمية لبعض البلدان العربية التي لديها جاليات كبيرة هي القناة المعتمدة في هذا الشهر.
واستطرد أن هذه المبادرة تهدف إلى قطع الطريق أمام المتطرفين والدعاة المتشددين الذين يجدون في شهر الصيام فرصة سانحة لترويج خطابهم ومنشوراتهم ومواقفهم من خلال المساجد الأوروبية التي تشهد إقبالا غير مسبوق في رمضان.
ويتابع: "الواقع الديني في أوروبا معقد وتتداخل فيه مجموعة من المؤثرات لدول أخرى، كما أن مصادر التكوين الديني تعددت في هذا العصر، ولم يعد للمسجد تأثير حاسم أمام القنوات الأخرى؛ كشبكة الانترنت التي اكتسحت المجال الديني وأصبحت منافسا حقيقيا للقنوات الرسمية.
ويذهب الكنبوري إلى أن اتخاذ هذه المبادرة في شهر واحد سنويا لا يمكن أن يعطي نتيجة مؤكدة، كما أن الاقتصار على إرسال خطاب وأئمة مغاربة لا يمكن أن يكون ذا جدوى، لأن غالبية هؤلاء لا يعرفون الواقع الأوروبي من الداخل ولا يعايشون مشكلات المهاجرين اليومية.