وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 40 مجزرة ارتكبت في سورية على يد أطراف النزاع خلال فبراير/شباط الماضي.
وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، اليوم السبت، أن القوات الحكومية ارتكبت 13 مجزرة، خمس منها في ريف دمشق، وأربع في إدلب، واثنتان في درعا، وواحدة في كل من حمص وحلب. في حين ارتكبت القوات الروسية 21 مجزرة، 15 منها في حلب، و2 في كل من حمص والحسكة، وواحدة في كل من إدلب والرقة.
ولفت التقرير إلى أن فصائل المعارضة المسلحة ارتكبت أيضاً ثلاث مجازر في حلب، وارتكب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مجزرة في كل من ريف دمشق وحمص.
اقرأ أيضاً: الحكومة السورية المؤقتة: 8 ملايين نازح داخل سورية
وبيّن التقرير أن تلك المجازر تسببت بمقتل 452 شخصاً، مشيراً إلى ارتفاع نسبة الضحايا من النساء والأطفال، والتي وصلت إلى 51 في المائة، لافتاً إلى أن وصف مجزرة، يشير إلى أنها عملية قتل جماعية يذهب ضحيتها على الأقل خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة.
وأشار مدير الشبكة فضل عبد الغني لـ"العربي الجديد" أن "عمليات القصف العشوائية التي تنفذها القوات الحكومية تتسبب بمقتل المدنيين أكثر مما تحقق فوائد عسكرية، ما يؤكد أن هدفها هو قتل أكبر عدد من الناس وإحداث المجازر، كما أن القوة المفرطة وطبيعة الهجمات تؤكد أنها تمت بتوجيهات عليا وهي سياسة دولة. في جميع الحالات المذكورة هنا لم نتأكد من وجود هدف عسكري في الأماكن المستهدفة".
التقرير أوصى بإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وعدم تعطيل قرارات مجلس الأمن التي اتخذها بشأن الحكومة السورية، كما أوصى بفرض عقوبات عاجلة على جميع المتورطين في الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى ضرورة إدراج المليشيات التي تحارب إلى جانب الحكومة السورية، والتي ارتكبت مذابح واسعة، كحزب الله والألوية الشيعية الأخرى، وجيش الدفاع الوطني، والشبيحة على قائمة الإرهاب الدولية.
اقرأ أيضاً: تقرير: مقتل 21 من الطواقم الطبية والدفاع بسورية