39 حكماً بحق الأطفال الفلسطينيين الأسرى بسجن عوفر في أغسطس

07 سبتمبر 2017
الأسرى الفلسطينيون الأطفال (العربي الجديد)
+ الخط -


قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الخميس، إن محكمة عوفر الإسرائيلية أصدرت أحكاماً متفاوتة بحق 39 طفلا قاصرا خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، تراوحت بين الحبس شهراً إلى 32 شهراً، وفرضت غراماتٍ مالية باهظة.

وكشفت الهيئة في بيان، أنه خلال الشهر الماضي، أُدخل 59 أسيرا قاصرا إلى قسم الأشبال في سجن "عوفر"، وأنّ 40 منهم اعتقلوا من المنازل، و10 من الطرق، و3 على الحواجز العسكرية، و4 تم اعتقالهم بعد الاستدعاء، و2 لعدم حيازتهم تصاريح عمل، وبين هؤلاء 4 أطفال تم اعتقالهم بعد إطلاق الرصاص عليهم، و13 آخرين تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم واقتيادهم إلى مراكز التحقيق.

واعتبرت الهيئة الفلسطينية أن فرض الغرامات المالية بحق الأسرى الأطفال ما هو إلا "سرقة واضحة باسم القانون، وجزء من سياسة تنتهجها المحاكم الإسرائيلية لنهب أموال ذوي الأسرى وإثقال كاهلهم بالفواتير المترتبة على اعتقال أبنائهم في سجون الاحتلال، ويتضح هذا الأمر من خلال الارتفاع المستمر بالقيمة الإجمالية للغرامات، حيث بلغت الشهر الماضي 87 ألف شيقل".

وفي ذات السياق، رصدت الهيئة، شهادة أسير قاصر يروي ما تعرض له من ظروف اعتقال همجية وضرب وتهديد من قبل جنود الاحتلال والمحققين، فأفاد الأسير محمد سامي حميدات (17 سنة)، من سكان مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، بأنه تم اعتقاله بعدما قامت قوات الاحتلال بمداهمة منزله في الخامسة فجراً، وخربت محتويات المنزل وبثت الرعب في نفوس ساكنيه، ومن ثم اقتادوه سيراً على الأقدام إلى مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي البيرة.

وبقي حميدات محتجزاً في المستوطنة يوماً كاملاً، ثم تم نقله إلى عسقلان للتحقيق معه، ومكث في زنزانة انفرادية لمدة عشرين يوماً، ثم نُقل إلى غرف (العملاء) للتحقيق معه، وخلال التحقيق كانوا يتعمدون ضربه والصراخ في وجهه وشتمه لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة إليه.