بلغ إجمالي مشتريات الذهب في أنحاء العالم 3756.1 طناً في العام الماضي، 2013، في حين وصل صافي مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس إلى 368.6 طناً، وفقاً لما ذكره مجلس الذهب العالمي. وجاءت هذه المشتريات وسط ضعف إجمالي طلب البنوك المركزية على المعدن الاصفر، حيث تراجعت مشترياتها بنسبة 32% بسبب الاضطرابات التي شهدتها الاسعار خاصة في الربع الاخير من العام 2013. ويلاحظ أن روسيا وتركيا، الدولتان اللتان اشترتا أكبر كمية من الذهب حسب إحصائيات مجلس الذهب العالمي للعام 2012، تراجعت مشترياتهما قليلاً العام الماضي ولكنهما لا تزالان الاعلى من حيث المشتريات. ويذكر أن عام 2012 كان الأقوى بالنسبة لمشتريات البنوك المركزية من المعدن الأصفر في حوالى 50 عاماً.
وحسب جدول نشرته "وول ستريت" للدول الـ40 الاكثر حيازة للذهب، يلاحظ أن سبع دول فقط من بينها أضافت إلى حيازات بنوكها المركزية من المعدن الثمين. وتستحوذ الدول السبع على أكثر من 293 طناً من إجمالي مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس العام الماضي. واحتلت روسيا صدارة الترتيب ـ على الرغم من كونها تحتل المرتبة الثامنة بين الدول الأكبر حيازة للذهب في العالم ـ حيث بلغت احتياطاتها من المعدن الأصفر 1035.2 طناً عام 2013.
وفي لندن، هبطت أسعار الذهب، اليوم، واحداً في المئة متراجعة من أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، إذ أضعف صعود الدولار وارتفاع مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن. وتسارعت وتيرة هبوط الذهب بعدما أعلنت وزارة التجارة الأميركية أن مبيعات المنازل الجديدة في يناير/ كانون الثاني قفزت 9.6 في المئة إلى مستوى سنوي معدل موسمياً قدره 468 ألف وحدة، مسجلة أعلى مستوى من نوعه منذ يوليو/ تموز 2008. وارتفع الذهب نحو 11 في المئة منذ بداية العام مع عودة المستثمرين للإقبال عليه بفعل المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين. ولامس الذهب في السوق الفورية أعلى مستوياته منذ 30 أكتوبر/ تشرين الأول عند 1345.35 دولاراً للأوقية (الأونصة)، قبل أن يتراجع 1.1 في المئة إلى 1324.80 دولاراً بحلول الساعة 1646 بتوقيت غرينتش.