%35 من الإسرائيليين قلقون من تهديدات الأخطار الخارجية

23 يناير 2017
تصدرت الهواجس الأمنية قائمة مخاوف الإسرائيليين (Getty)
+ الخط -
أظهر الاستطلاع السنوي لمركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، الذي نشر اليوم الإثنين، أن 35% من الإسرائيليين قلقون من أخطار التهديدات الأمنية الخارجية، فيما اعتبر 23% من الإسرائيليين الذين شاركوا في الاستطلاع أن ما يقلقهم هو التهديدات الداخلية الاجتماعية والشروخ بين مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي نفسه.

ووفقا للاستطلاع المذكور، فإن دمج الأخطار الثلاثة المرتبطة ببعضها البعض، وهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والعزلة السياسية، والتهديد الذي تمثله حماس، يشير إلى أن غالبية الإسرائيليين يعتبرون أن التهديد الرئيسي لأمن إسرائيل ينبع من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ووفقا لمركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي فإن هذه النتائج شبيهة بتلك التي جاء بها الاستطلاع المشابه في العام الماضي، بما يشير إلى ارتفاع الاهتمام بالنزاع وكونه يمثل الخطر الأكبر على إسرائيل، خلافا للتقديرات والمواقف التي صدرت عن جهات إسرائيلية مختلفة، بينها أذرع الأمن والقيادات السياسية الإسرائيلية التي تحاول طرح إيران باعتبارها التهديد الأكبر لإسرائيل.

في المقابل، قال21% فقط من الإسرائيليين إنهم قلقون من الخطر الذي تمثله إيران، وهو ما يبدو نتيجة للاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية. ويشير مركز أبحاث الأمن القومي، في هذا السياق، إلى أن الموضوع الإيراني كان قد احتل المكانة الأولى في استطلاعات الرأي التي أجراها بهذا الخصوص عام 2012.

إلى ذلك، يبيّن الاستطلاع أيضا أن الإسرائيليين لا يعتبرون حزب الله مصدر خطر أو تهديد فعلي لأمن إسرائيل، إذ إن 12% فقط أشاروا إلى أن حزب الله يشكل مثل هذا الخطر، وذلك خلافا لتقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي تعتبر حزب الله بمثابة التهديد الأخطر، وإن كان هذا التهديد ليس وجوديا.

كما لا ينظر الإسرائيليون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، باعتباره خطرا على أمن إسرائيل، حيث رأى 11% منهم فقط أن "داعش" يمثل تهديدا لأمن إسرائيل.

مع ذلك، يشير الاستطلاع إلى أن 85% من الإسرائيليين على قناعة بأن بمقدور إسرائيل مواجهة التهديدات الخارجية بنجاح، وذلك استنادا إلى قناعتهم بأن الجيش الإسرائيلي جاهز ومستعد للمواجهة العسكرية القادمة في حال اندلاعها.

لكن 67% منهم فقط أعربوا عن قناعتهم بأن بمقدور إسرائيل مواجهة هجوم نووي إيراني ضد إسرائيل، فيما تراجعت نسبة من يعتقدون أن بمقدور إسرائيل تحمل تراجع التأييد الأميركي لإسرائيل، حيث أعلن 50% فقط من المشاركين في الاستطلاع عن قناعتهم بقدرة إسرائيل على مواجهة سيناريو من هذا النوع.

أما في ما يتعلق بأفق تسوية الصراع مع الفلسطينيين، فقد بين الاستطلاع أن 59% من الإسرائيليين عموما يؤيدون "حل الدولتين"، مما يشكل تراجعا في صفوف مؤيدي هذا الحل بنحو 11% مقارنة بنتائج الاستطلاعات في الفترة بين 2003-2013.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 10% فقط من الإسرائيليين يؤيدون ضم كامل أراضي الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل، بينما يؤيد 17% منهم الإبقاء على الوضع القائم.

وبخصوص الاستيطان، فقد أعرب 38% من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن على إسرائيل أن تبني فقط داخل الكتل الاستيطانية، فيما قال 21% إنهم يؤيدون بناء استيطانيا في كامل أراضي الضفة الغربية المحتلة.

في المقابل، قال 60% ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم يوافقون على إخلاء مستوطنات مقابل تسوية دائمة مع الفلسطينيين، حيث قال 16% إنهم يوافقون على إخلاء كامل المستوطنات، بينما قال 53% إنهم يوافقون على إخلاء المستوطنات البعيدة والواقعة خارج الكتل الاستيطانية.

وعبر 31% من المشاركين في الاستطلاع عن رفضهم إخلاء أي مستوطنة تحت أي ظرف كان. بينما قال 59% إنهم لا يعارضون خطوة أحادية الجانب يتم بموجبها الانسحاب من المستوطنات في الضفة الغربية.