%33 ارتفاع في صادرات النفط الإيراني للهند

23 يوليو 2014
اتفاق الأنشطة النووية يزيد إنتاج النفط الإيراني (عطا كيناري/Getty)
+ الخط -




أظهرت بيانات من مصادر تجارية ارتفاع واردات الهند من النفط الخام الإيراني بمقدار الثلث في النصف الأول من العام بعد زيادة الشحنات إثر التوصل إلى اتفاق مؤقت لكبح الأنشطة النووية لطهران وتخفيف العقوبات الغربية.

ومن المفترض أن تبلغ صادرات إيران من النفط مليون برميل يومياً في المتوسط حتى 20 يوليو/ تموز، بموجب اتفاق مؤقت وقعته طهران مع ست قوى عالمية في نوفمبر/ تشرين الثاني ودخل حيّز التنفيذ في 20 يناير/ كانون الثاني.

وكانت الهند أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين، حيث رفعت وارداتها إلى مستوى من أعلى المستويات خلال نحو عامين في الربع الأول من العام لتعويض تخفيضات حادة في 2013 بسبب عدم توافر التغطية التأمينية لمصافي التكرير التي تعالج الخام الإيراني.

وتباطأت المشتريات منذ ذلك الحين، لكنها ما زالت أعلى بكثير من مستوياتها قبل عام. وتظهر جداول وصول الناقلات المقدمة من مصادر تجارية أن شركات التكرير الهندية اشترت 281 ألف برميل يومياً من إيران بين يناير ويونيو/ حزيران، ارتفاعاً من 211 ألفاً و400 برميل يومياً في الفترة المماثلة قبل عام.

وفي يونيو، تراجعت الواردات من إيران حوالى الربع عن مايو/ أيار لتصل إلى 167 ألفاً و300 برميل يومياً، وهو أدنى مستوى في عشرة أشهر. ومشتريات يونيو أعلى بنحو 19% عن يونيو من العام الماضي.

وكانت الهند خفضت إمداداتها من إيران نحو 40% العام الماضي في أكبر تقليص يجريه مشتر كبير للخام الإيراني. وأكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني هم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.

وعززت الصين وارداتها بعد توقيع الاتفاق المؤقت بين طهران والقوى الغربية في نوفمبر/ تشرين الثاني حيث زادت الواردات من إيران 50% في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

وتقول مصادر في القطاع الخاص، والحكومات، إن من المتوقع أن يستورد المشترون الآسيويون نحو 1.25 مليون إلى 1.3 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني في النصف الأول من العام.

وتراجعت واردات كوريا الجنوبية من إيران بنسبة 11% في النصف الأول من العام، في حين لم تعلن اليابان بعد أرقام وارداتها النفطية لشهر يونيو.

وزادت حصة إيران من إجمالي واردات النفط الهندية إلى 7.3% في النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع 5.4% العام الماضي، حسبما تظهر بيانات الناقلات.

وفي النصف الأول من العام، تراجعت واردات الهند من نفط أميركا اللاتينية والشرق الأوسط تراجعاً طفيفاً بينما زادت مشترياتها من أفريقيا.

وإجمالاً تراجعت مشتريات الهند من الخام 10.8% على أساس سنوي في يونيو، ونزلت واردات الخام واحداً في المئة بين يناير ويونيو.

يذكر أن وكالة الطاقة الدولية قالت، في مايو الماضي، إن صادرات النفط الإيراني تراجعت للشهر الثاني في أبريل/ نيسان مقتربة من المستويات المسموح بها في الاتفاق المؤقت الذي أبرم في نوفمبر لتقليص برنامج طهران النووي.

وقالت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، في تقريرها الشهري عن سوق النفط، إن الواردات العالمية من الخام الإيراني في أبريل بلغت 1.11 مليون برميل يومياً في المتوسط بانخفاض قدره 180 ألف برميل يومياً عن مارس/ آذار.

وتابعت الوكالة، التي تقدم المشورة إلى 29 دولة صناعية في التقرير: "بلغت صادرات الخام الإيراني أعلى مستوياتها في 20 شهراً عند 1.58 مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط، لكنها تتراجع منذ ذلك الحين".
وأثارت علامات على زيادة مبيعات إيران النفطية في أواخر 2013 وأوائل 2014 مخاوف في واشنطن من أن يكون تخفيف العقوبات قد أعطى دعماً لاقتصاد الجمهورية الإسلامية.

لكن مسؤولين في حكومة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قالوا إنهم يتوقعون تراجع مبيعات النفط الإيراني في الأشهر المقبلة، ليصل متوسطها إلى مليون برميل يومياً على مدى فترة الستة أشهر بأكملها.

دلالات
المساهمون