يعيش اليوم نحو 300 لاجئ سوري في قرية "إل إم فيلاج"، وهي منتجع صيفي يقع على الساحل الجنوبي الغربي لليونان. قبل نحو خمس سنوات، كان المنتجع قد أغلق نتيجة الأزمة المالية التي تمرّ فيها البلاد، إلى أن وصل اللاجئون السوريون وأعادوا الحياة إليه من جديد. بدأ توافد اللاجئين إلى القرية في أواخر مارس/ آذار الماضي. هؤلاء يقيمون في مساكنها البيضاء المطلّة على البحر والمحاطة بأشجار النخيل.
وكان رئيس البلدية، نبيل يوسف مراد، وهو مواطن سوري الأصل يعيش في اليونان منذ نحو 25 عاماً، قد بادر إلى إعادة فتح المنتجع كمركز لاستقبال اللاجئين. يقول: "بداية، كنّا نجمع التبرّعات، كالملابس وغيرها، لإرسالها إلى مخيّم إيدوميني على الحدود اليونانية مع مقدونيا"، لافتاً إلى أنّ نحو 10 آلاف لاجئ كانوا يعيشون في ظروف صعبة. "شعرتُ أنّ ذلك لم يكن كافياً. سألت ما إذا كان يمكننا الاستفادة من المنتجع المغلق. وعلى الرغم من تردّد بعض السكان، وافق المجلس المحلي بالإجماع تقريباً".
بعد أيام على صدور القرار، أقلّت نحو ست حافلات عدداً من اللاجئين، الذين كانوا يعيشون في مخيّم غير رسمي في ميناء أثينا بيرايوس. يشرح مراد: "حين جاؤوا إلى هنا، لم يكن في حوزتهم أي شيء. لا ملابس ولا أغطية ولا غيرها من الاحتياجات الأساسية"، مشيراً إلى أنّ هذه القرية تحوّلت إلى "مجتمع سوري مصغر. هنا يمكنهم نسيان الحرب والقصف". يضيف: "ولدت في حمص وترعرعت في سورية. ما زال جزء من عائلتي هناك. لم أكن أصدق أنني سأصبح مواطناً يونانياً، ثم عمدة لمنطقة ما، وأستقبل لاجئين سوريين فيها".
على الرغم من أنّ حال اللاجئين في القرية أكثر استقراراً بالمقارنة مع حياتهم في المخيمات، إلا أنّها ليست المحطة الأخيرة في رحلة لجوئهم. وفقاً للمفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي كانت قد كتبت قصة القرية، ينتظر معظم اللاجئين اليوم إجراء مقابلات مع دائرة اللجوء اليونانية ليتمكنوا من تقديم طلب إعادة التوطين، من خلال برنامج الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى نقل 160 ألفاً من طالبي اللجوء في اليونان وإيطاليا إلى الدول الأعضاء الأخرى خلال السنوات المقبلة. ووفقاً للبرنامج، غادر نحو 12 لاجئاً القرية إلى البرتغال. في هذا السياق، تقول كندة، وهي سورية تعيش في القرية: "هنا أفضل من المخيمات الأخرى. في إيدوميني، كنّا نعاني من الأمطار الغزيرة. لكن يبقى هذا السكن مؤقتاً. ما زلنا نبحث عن الاستقرار".
اقــرأ أيضاً
وكان رئيس البلدية، نبيل يوسف مراد، وهو مواطن سوري الأصل يعيش في اليونان منذ نحو 25 عاماً، قد بادر إلى إعادة فتح المنتجع كمركز لاستقبال اللاجئين. يقول: "بداية، كنّا نجمع التبرّعات، كالملابس وغيرها، لإرسالها إلى مخيّم إيدوميني على الحدود اليونانية مع مقدونيا"، لافتاً إلى أنّ نحو 10 آلاف لاجئ كانوا يعيشون في ظروف صعبة. "شعرتُ أنّ ذلك لم يكن كافياً. سألت ما إذا كان يمكننا الاستفادة من المنتجع المغلق. وعلى الرغم من تردّد بعض السكان، وافق المجلس المحلي بالإجماع تقريباً".
بعد أيام على صدور القرار، أقلّت نحو ست حافلات عدداً من اللاجئين، الذين كانوا يعيشون في مخيّم غير رسمي في ميناء أثينا بيرايوس. يشرح مراد: "حين جاؤوا إلى هنا، لم يكن في حوزتهم أي شيء. لا ملابس ولا أغطية ولا غيرها من الاحتياجات الأساسية"، مشيراً إلى أنّ هذه القرية تحوّلت إلى "مجتمع سوري مصغر. هنا يمكنهم نسيان الحرب والقصف". يضيف: "ولدت في حمص وترعرعت في سورية. ما زال جزء من عائلتي هناك. لم أكن أصدق أنني سأصبح مواطناً يونانياً، ثم عمدة لمنطقة ما، وأستقبل لاجئين سوريين فيها".
على الرغم من أنّ حال اللاجئين في القرية أكثر استقراراً بالمقارنة مع حياتهم في المخيمات، إلا أنّها ليست المحطة الأخيرة في رحلة لجوئهم. وفقاً للمفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي كانت قد كتبت قصة القرية، ينتظر معظم اللاجئين اليوم إجراء مقابلات مع دائرة اللجوء اليونانية ليتمكنوا من تقديم طلب إعادة التوطين، من خلال برنامج الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى نقل 160 ألفاً من طالبي اللجوء في اليونان وإيطاليا إلى الدول الأعضاء الأخرى خلال السنوات المقبلة. ووفقاً للبرنامج، غادر نحو 12 لاجئاً القرية إلى البرتغال. في هذا السياق، تقول كندة، وهي سورية تعيش في القرية: "هنا أفضل من المخيمات الأخرى. في إيدوميني، كنّا نعاني من الأمطار الغزيرة. لكن يبقى هذا السكن مؤقتاً. ما زلنا نبحث عن الاستقرار".