ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن نحو 30 من أصل 86 سفيراً معتمدين لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، استجابوا لدعوة الخارجية الإسرائيلية لحضور حفل الاستقبال الذي تنظمه الحكومة مساء الأحد، احتفاءً بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، في حي أرنونا، المقام على أراضٍ من قرية جبل المكبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الدول التي سيشارك سفراؤها في الحفل، تبرز دول في الاتحاد الأوروبي، كانت قد أعربت في وقتٍ سابقٍ عن معارضتها لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، نقل السفارة للقدس، وهي كل من هنغاريا وتشيكيا وبلغاريا، فيما لم ترد بعد سفارتا كل من رومانيا والنمسا اللتين تؤيدان سياسات نتنياهو، على الدعوة التي وُجّهت لسفيريهما.
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر لغاية الآن أن يشارك مستشار ترامب، جاريد كوشنير، وزوجته إيفانكا ترامب في المراسم الرسمية، إلى جانب وزير الخزانة الأميركية ستيف منوشين وعدد من أعضاء الكونغرس.
في المقابل، أعربت عشر دول على الأقل عن رفضها المشاركة في المراسم، ومنها مصر وروسيا وألمانيا وأستراليا وبولندا وإيرلندا ومالطا والمكسيك والبرتغال والسويد.
في غضون ذلك، تستعد حكومة الاحتلال لمراسم الاحتفال، وسط إجراءات أمنية مشددة، ونشر قوات كبيرة من عناصر الشرطة وحرس الحدود في القدس، مع احتمال فرض قيود على حركة المقدسيين في المدينة، علماً أن مرجعيات دينية ووطنية من مدينة القدس المحتلة، قد أعلنت عزمها التظاهر الأسبوع القادم في القدس المحتلة، إلى جانب لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل التي دعت إلى المشاركة في التظاهرة في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وتتوقع حكومة الاحتلال أن تشهد الأراضي المحتلة، في الضفة الغربية والقدس تصعيداً، ومظاهرات ضد نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
وسبق لتقارير الاستخبارات الإسرائيلية والتقديرات الأمنية أن أشارت إلى أن الأسبوع المقبل يحمل في طياته احتمالات لتصعيد كبير في الشارع الفلسطيني، وانطلاق مظاهرات ومواجهات مع قوات الاحتلال، خاصة وأن المراسم ستقام في الشطر الغربي من القدس المحتلة عشية حلول شهر رمضان المبارك، والذكرى السنوية السبعين للنكبة الفلسطينية.