30 ألف طفل في بريطانيا ينتمون إلى شبكة عصابات

25 يونيو 2018
حماية الأطفال من العنف (تويتر)
+ الخط -


أظهرت أبحاث تعزّز المخاوف حيال وباء الجريمة في البلاد، أنّ أكثر من 30 ألف طفل ممّن تراوح أعمارهم بين العاشرة والرابعة عشرة في بريطانيا ينتمون إلى عصابات.

وقالت مفوضة الأطفال في إنكلترا، آن لونغفيلد، استناداً إلى التحليل الذي أجرته في مكتبها، إنّ المجرمين يستغلون الشباب، وإنّ ما مجموعه 70 ألف شاب ممّن لا تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرين من العمر يُخشى أن يكونوا جزءاً من شبكة عصابات، وإن نحو 30 ألفاً تقل أعمارهم عن 15 عاماً.

وأوضح كبار رجال الشرطة وخبراء لصحيفة "التايمز"، أنّ العنف خارج عن السيطرة وأن الأطفال الذين هم في سن العاشرة يُستغلون من قبل مهرّبي المخدرات. وقالوا إنّ من الضروري أن يتحمّل مستخدمو المخدرات من الطبقة الوسطى المسؤولية عن مساهمتهم في تصاعد الجريمة العنيفة.

وأضافت لونغفيلد أنّه في الجزء الأول من سلسلة تحقيقات "الأطفال الضائعون" في بريطانيا، تبين أنّ سعي تجار المخدرات وراء الشباب كان نموذج عمل منظّم جيداً، ويُذكّر بفضيحة الاستغلال الجنسي التي حدثت في روثرهام.

وأشارت لونغفيلد إلى أنّ العدد الأكبر من الأطفال يستهدفون في المناطق الريفية فضلاً عن المدن الكبرى، لكن السلطات تتجاهلها. وأضافت أنّ الآباء يشكون بأن الشرطة والمعلمين لا يصدقون أخبارهم عن العصابات، ويبدو أنّه لا ينظر إلى المسألة على أنّها تهديد في جميع أنحاء البلاد.

ونقلت "التايمز" أنّه، يوم السبت، توفي صبي في الخامسة عشرة من العمر شرق لندن، ليصبح بذلك الضحية الـ77 التي قتلت في العاصمة والـ55 جراء الطعن. كما وقعت جرائم عنيفة في إنكلترا وويلز مع ارتفاع معدل جرائم الطعن بنسبة 22 في المائة في العام الماضي وحده.


بدوره، يقول عبد الكريم إبراهيم، لـ"العربي الجديد"، إنّ هذه الأرقام مبالغ فيها، وهو عضو في المشاركة المجتمعية ومساهم في التوعية في بلدية ويستمنستر. ويضيف أنّهم عادة ما يبالغون كلما تعلّق الأمر بالمهاجرين والقضايا التي تأتي في هذا الإطار.

ودعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إلى بدء "حملة أخلاقية" ضد الاستغلال الإجرامي للأطفال، كما هو الحال مع المتحرشين جنسياً ومهربي الأطفال الذين يحاصرون ضحاياهم في فخ ثلاثي من الديون والتهديد والإغراء.

وازداد عدد الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً الذين يعالجون من جروح طعن في إنكلترا بنسبة 69 في المائة منذ عام 2013.

وفي الأسبوع الماضي أعلن ساجد جاويد، وزير الداخلية، عن ضوابط جديدة على الأشخاص الذين يشترون السكاكين والحمض على الإنترنت بعد سلسلة من عمليات الطعن.

ووجدت الدراسة التي أعدها مكتب لونغفيلد، أنّ 73 ألف شاب كانوا أعضاء في عصابة ما، من بينهم 32500 تراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً. وتمّ استخدام معلومات من استطلاع مسح الجريمة لعامي 2013/ 2014 في انكلترا وويلز الذي كشف أنّ 0.9 في المائة من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً، و0.7 في المائة من الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً كانوا متورطين مع عصابات. واستكمل الباحثون البيانات باستخدام معدلات السكان الحالية.

وتلقي دراسة شمولية من المتوقع أن تصدرها المفوضية الشهر المقبل، الضوء على العنف وأذى العصابات الذي يلحق بالأطفال، كون أكثر من نصف الجرائم السنوية التي تبلغ قرابة 420 ألفاً ضد الأطفال تطاول فئة الأعمار بين 10 و15 عاماً.

المساهمون