بعد شهر ونصف الشهر على وقائع السرقة والتحرش والاغتصاب التي وقعت في مدينة كولونيا الألمانية، ليلة رأس السنة، كشف المدّعي العام للمدينة، أولريك بريمر، أن ثلاثة فقط من اللاجئين متهمون في الأحداث، من بين 58 متهما تم اعتقالهم.
واتهم اللاجئون في الحوادث التي تجاوزت عدد البلاغات فيها الألف بلاغ، وأثارت ضجة واسعة، حتى إن اتهامات طاولت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تعتمد سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين.
وقال المسؤول القضائي الألماني، إن لاجئين سوريين اثنين وآخر عراقيا، وصلوا ألمانيا خلال الأشهر الأخيرة، هم بين المتهمين البالغ عددهم 58 شخصا، والذين يخضعون حاليا للتحقيق، وأن بين المتهمين 3 ألمان أيضا، بينما الغالبية العظمى من المهاجرين المقيمين منذ سنوات في البلاد، والذين تعود أصولهم إلى دول المغرب العربي.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن تقارير رسمية، أنه من بين 1054 بلاغا تم تقديمها إلى الشرطة، فإن 600 بلاغ كانت تتعلق بالسرقة، وليس التحرش الجنسي أو الاغتصاب. في حين أكد قائد شرطة كولونيا، أن "طريقة فصل النساء عن أصدقائهم وذويهم قبل التحرش بهم والتعدي عليهم تشير إلى أن الفاعلين قادمون من بلدان اعتاد مواطنوها على تلك التحرشات، وأنه لم يشاهد تلك الطرق في ألمانيا سابقا".
ونفى المسؤول الشرطي العثور على أية أدلة على حسابات المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد نيتهم القيام بتلك الوقائع. "كل ما وجدناه كان كتابات لبعضهم تقول إنهم متوجهون إلى كولونيا، لأن حفلا كبيرا سيجري هناك".
واستخدمت وقائع رأس السنة على نطاق واسع في تغذية مشاعر الغضب ضد اللاجئين في ألمانيا، وبلدان أوروبية أخرى، حتى إن جماعات مناهضة للاجئين، أبرزها "بيغيدا"، استخدمت الحوادث ضمن دعايتها لوقف الهجرة إلى أوروبا عبر مسيرات في أنحاء أوروبا.
اقرأ أيضا:اليمين الأوروبي.. استخدام القوة والسلاح بوجه المهاجرين